عقد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات ومنسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، اجتماعاً مع المستشارة السياسية للملف السوري في القنصلية الفرنسية بمدينة إسطنبول أمل بنهاكوك، وبحثا معها مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية في الملف السوري.
وانضم للاجتماع أمين سر الهيئة السياسية عبد الباسط عبد اللطيف، وأعضاء الهيئة السياسية منذر سراس وعبد الله كدو.
وتحدث بركات حول الزيارات الميدانية التي قام بها الائتلاف الوطني إلى مختلف المناطق المحررة واللقاءات مع القائمين على المؤسسات الخدمية والتنفيذية التابعة للحكومة السورية المؤقتة، إضافة إلى الفعاليات الثورية والروابط الشبابية والطلابية ووجهاء المناطق.
وأكد بركات أن جميع الزيارات كانت تلقى ردود فعل إيجابية، ورغبة كبيرة في تحسين واقع المناطق المحررة، والعمل على دعم عمل الائتلاف الوطني في حلحلة الملف السياسي وتطبيق القرارات الدولية للوصول إلى حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري ويعيد المهجرين واللاجئين إلى مناطقهم ومنازلهم.
ولفت بركات إلى أن هناك سعياً حقيقياً من قبل الائتلاف الوطني عبر مؤسساته التنفيذية وعلى رأسها الحكومة السورية المؤقتة، لضبط الحالة العسكرية في المناطق المحررة، بالتزامن مع وجود شبه استقرار أمني، وذلك بعد تدني مستوى الجريمة والهجمات الإرهابية، بسبب السياسة الأمنية التي انتهجتها وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.
وأوضح أن الهيئة الرئاسية والسياسية الجديدة تعمل على إستراتيجية تنقسم إلى قسمين، الأول سياسي يعمل على دعم عملية التفاوض وعمل اللجنة الدستورية لإبقاء الملف السوري حياً على الطاولة الدولية، مشدداً على أن الائتلاف الوطني يتطلع إلى تعزيز التنسيق العالي مع أصدقاء الشعب السوري والداعمين لتطلعاته وخاصة فرنسا.
وأضاف بركات أن القسم الثاني من الإستراتيجية هو خدمي يهدف لدعم أعمال الحكومة السورية المؤقتة، وتمكينها ودعم الفعاليات المدنية، ومحاولة توسيع الدائرة التشاركية معها.
وطالب بركات بأن يكون هناك توازن بين الدعم المقدم للمعارضة السياسية ومنظمات المجتمع المدني، مضيفاً أن عملية قياس أثر الدعم المقدّم من الاتحاد الأوروبي إلى منظمات المجتمع المدني، يتطلب أن يكون هناك وصول للائتلاف الوطني إليه.
فيما تحدث منسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو حول الأوضاع الصعبة في منطقتي تل أبيض ورأس العين شرق الفرات، وذلك بسبب الحصار المفروض عليها.
وأضاف اسطيفو أن قطاعات التعليم والصحة والزراعة بحالة سيئة بسبب عدم حصول تلك القطاعات على الدعم اللازم، لافتاً إلى أن الحكومة السورية المؤقتة بذلت ما بوسعها من أجل تسويق المحاصيل الزراعية ضمن الإمكانات المحدودة.
وطالب بأن تقوم المنظمات الدولية بدعم المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في منطقتي تل أبيض ورأس العين، مؤكداً استعداد الائتلاف الوطني لإعداد لائحة باحتياجات المدنيين في تلك المناطق.
من جانبه، تحدث عضو الهيئة السياسية منذر سراس عن واقع مدينة إدلب، وخاصة بعد التصعيد العسكري الذي يقوم به نظام الأسد وداعموه ضد المدنيين في الفترة الأخيرة.
وأشار سراس إلى أن جميع الفعاليات والمنظمات الدولية تعمل في المناطق المصنفة إرهابياً، بينما تغيب تلك المنظمات عن منطقتي تل أبيض ورأس العين، وهو ما اعتبره إزدواجية في المعايير ليس لها تفسير.
كما استعرض أمين سر الهيئة السياسية عبد الباسط عبد اللطيف دور وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، ببسط السيطرة الأمنية على المناطق المحررة، وأشار إلى أنها أقامت العديد من الدورات التدريبية المكثفة لعناصر الجيش الوطني في القانون الدولي وحقوق الإنسان.
من جهتها أكدت المستشارة السياسية أمل بنهاكوك على استمرار دعم بلادها لمطالب الشعب السوري وطموحاته في الحرية والكرامة، ولفتت إلى أن فرنسا أيدت مطالب الائتلاف الوطني في مجلس الأمن وفي جنيف لوقف التصعيد العسكري ضد المدنيين في الشمال السوري.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري