خرج أهالي مدينة السويداء في مظاهرات عارمة وسط ساحة الكرامة، اليوم الجمعة، مجددين مطالبهم بالحرية والكرامة والتغيير السياسي وفق القرار الدولي 2254.
وحمل المتظاهرون لافتات تؤكد على استمرارهم في نضالهم السلمي حتى نيل الحرية واسترجاع ثروات البلاد المنهوبة، وبناء المؤسسات الحقيقية بعيداً عن المحسوبية والفساد.
وشدد المتظاهرون على أن سورية غير آمنة بوجود نظام الأسد، منددين بالأحكام التعسفية التي أصدرها نظام الأسد بحق أبناء المدينة في إشارة إلى قوائم الاعتقال الجديدة بحق أكثر من 100 ناشط من المشاركين في الحراك السلمي، والتي أصدرها النظام بتهم “تخريب رأس مال ومعدات عائدة للدولة”.
وكان المحامي مهند بركة قد نشر أسماء المطلوبين ضمن ست قوائم بـ “جرم جنائي الوصف”، منهم خمس قوائم لصالح قاضي التحقيق في السويداء، وقائمة واحدة لصالح القضاء العسكري في دمشق، محذراً الأسماء التي وردت في القوائم من عدم المرور على الحواجز أو السفر خارج المحافظة.
ورصدت شبكة السويداء 24، تعرض 14 مدنياً لحوادث اعتقال تعسفي واحتجاز قسري في محافظة السويداء خلال شهر تشرين الأول الماضي.
وسجلت الشبكة جميع ضحايا الانتهاكات من المدنيين الذكور، وكانت الجهات الأمنية لنظام الأسد، المسؤولة عن جميع تلك الانتهاكات من خلال إجراءات اعتقال خارج نطاق القانون.
وذكرت الشبكة أن من بين المعتقلين، 5 مدنيين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية خلال عودتهم من لبنان، وذلك في حوادث متفرقة، رغم وجود مرسوم عفو رئاسي.
وكذلك وثقت الشبكة اعتقال 7 مدنيين بشكل عشوائي من داخل مشفى السويداء الوطني خلال البحث عن مطلوب.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد أكد أن نظام الأسد يحاول إنهاء الحراك السلمي في السويداء، وذلك نتيجة ما كشفه الحراك السلمي في المدينة من كذب النظام وزيف ادعاءاته.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن الحراك في السويداء حافظ على سلميته، وأظهر وعي أبناء المنطقة، في إفشال مخططات النظام وأفخاخه التي نصبها لهم، ورفضوا الانخراط في أي عمل يشوه حراكهم أو أهدافهم التي ظهرت في الشعارات اليومية المطالبة بإسقاط نظام الأسد وتطبيق القرار الدولي 2254.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري