واصلت الفرق مشاركتها لليوم الثالث على التوالي في بطولة كأس الثورة السورية بحضور نخبة من الرياضيين السوريين “مبتوري الأطراف” جراء إصابتهم خلال عمليات القصف الروسية التي استهدفت المناطق المدنية والمرافق الحيوية منذ بدء عدوانها على سورية قبل خمس سنوات.
وانطلقت هذه البطولة في مدينة غازي عنتاب التركية بتنظيم من اللجنة الأولمبية الوطنية السورية، ورعاية الائتلاف الوطني السوري بالتزامن مع الذكرى الخامسة للعدوان الروسي على الشعب السوري، بمشاركة 16 فريقاً سورياً.
واعتبر الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية السورية أحمد جميل العلي، أن بطولة “كأس الثورة السورية” تمثل تحدياً كبيراً للعدوان الروسي على الشعب السوري والذي تسبب منذ خمسة أعوام بقتل وتهجير ملايين السوريين بما فيهم عشرات الرياضيين، وساهم بتدمير العديد من المنشآت الرياضية السورية.
وأوضح أن اللجنة الأولمبية السورية تعمل منذ السنوات الأولى للثورة على بناء وتأسيس مؤسسات رياضية تكون رافدة لمواهب الشباب وقادرة على التطور والمنافسة في المستقبل، مؤكداً أن اللجنة تعمل من خلال الأنشطة التي تقيمها بالإضافة للبطولات التي تشارك فيها عريباً ودولياً على نزع الشرعية عن مؤسسات نظام الأسد الذي اعتقل وقتل عشرات الرياضيين.
وأشار العلي إلى أن بطولة “كأس الثورة السورية” تحمل رسالة للعالم أجمع أن السوريين يستحقون حياة أفضل، وأنهم يحلمون كغيرهم من شعوب الأرض بالعيش ضمن وطن يكفل حقوقهم وكرامتهم وينبذ التفريق والتمييز بين مكونات النسيج السوري.
من جهته أكد منسق مكتب النقابات والاتحادات في الائتلاف الوطني عبد المجيد بركات على أن هذه التجربة حظيت باهتمام الائتلاف الوطني ومؤسساته كافة، ونالت احترام الجميع، وأثبتت قدرة الرياضيين السوريين على التنظيم رغم قلة أو انعدام الإمكانات.
وأشار بركات إلى أن الائتلاف الوطني يسعى من خلال اللجنة الأولمبية الوطنية السورية لتطوير هذه التجربة الرياضية ونقلها لمجالات رياضية أخرى، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالرياضة عموماً كونها أداة حقيقة وقريبة من الحاضنة الشعبية وتلامس حياتهم اليومية وتظهر جانباً مهماً من جوانب الثورة السورية متمثلاً بالقدرة على التنظيم والتميز والإنسانية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري