برّر نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري محمد فاروق طيفور استقالة وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة أسعد مصطفى، بقوله: ” إنّ انتهاج المجتمع الدولي لأسلوب إدارة الأزمة في سورية، بدلا من إيجاد حلول حقيقية لها. هو ما دفع الوزير للاستقالة احتجاجا على هذه السياسات. فالقرارت التي تتخذها الدول الكبرى تجاه ما يعانيه السوريون، رمزية ولا قيمة لها إذا ما تمت ترجمتها على أرض الواقع. فاستقالة الوزير اليوم، إذا ما أردنا ترجمتها بشكل صحيح، هي سلوك نتفهمه. ويعرّي مساعي دول العالم غير الجادة، في الوصول إلى حلّ سياسي يحقن دماء السوريين”. وتعجّب طيفور في مقابلة خاصة أجراها معه مكتب الائتلاف الإعلامي بقوله” فماذا يعني زيادة التمثيل الدبلوماسي للائتلاف في أمريكا أو غيرها!؟، في ظلّ ما يكابده السوريون من قتل وانتهاك وتدمير، بواسطة أسلحته الفتاكة وبراميله المتفجرة وحتى الكيماوي الذي لم يتردد الأسد باستخدامه لتحقيق مآربه العسكرية، أمام مرأى دول العالم، التي عجزب عن اتخاذ موقف حقيقي لردع العربدة العسكرية لنظام الأسد”. هذا وأردف نائب رئيس الائتلاف بتصريحه ” الرأي العام للشعب السوري، الذي يموت كلّ يوم مئة مرة، لم تعد للقرارت الرمزية عنده أيّ قيمة تذكر. لذا لا بدّ للمجتمع الدولي أن يرمم الثقة مع السوريين، من خلال الدعم الحقيقي على الأرض و إخضاع الأسد للمحاسبة في محكمة الجنايات الدولية”. هذا وكان قد وصف الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي اجتماع دول أصدقاء الشعب السوري بأنه ” محاولة جديدة من جانب المجتمع الدولي لإيقاظ الحل السياسي الذي دخل في سبات عميق، نتيجة المواقف المتعنتة لنظام الأسد في جنيف”. وقال بتصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي: ” إن استجابة المجتمع الدولي لعدوان نظام الأسد ومعاناة السوريين دون المتأمل والمطلوب. إعطاء مكتب الائتلاف في لندن صفة بعثة دبلوماسية، خطوة إيجابية ذات رمزية مهمة يقدرها السوريون. ولكن نأمل أن تتوج هذه الخطوات الرمزية، بخطوات دعم ميداني يتناسب مع الاحتياجات، ويغير موازين القوى على أرض الواقع، ويمكّن الثوار من استعادة بيوتهم التي احتلها نظام الأسد والميليشيات الإرهابية التي يستوردها من إيران وحزب الله. فالخطوات الرمزية لا تكفي لإيقاف البراميل المتفجرة التي يلقيها جيش نظام الأسد على القرى والمدن الآمنة، ولا تحمي الأطفال السوريين من الموت بالسلاح الكيماوي. فهذا الشعب الثائر، لن تملأ عينه إلا العودة إلى حمص والقصير ويبردو ومدنه التي أخرجه الأسد منها، خارقا بذلك كلّ المواثيق الدولية وحقوق الإنسان”. وأردف صافي أثناء لقائه مع المكتب الإعلامي ” في الحقيقة إنّ المجتمع الدولي يسعى لإنقاذ الشعب السوري، ولكن المشكلة أن الآليات التي يتخذها إزاء ذلك، لا تساعد في تحقيق ذلك. فهذا لا يجدي إن لم يتم وضع آليات عملية لتحقيق هذا الهدف. فلا بدّ من الضغط على إيران وحكومة المالكي لمنعهم عن تصدير الميليشيات الطائفية الداعمة للأسد في قتل السوريين، والتحرك الجاد والدؤوب في وجه التعنت والتعجرف الروسي في التعاطي مع الأزمة السورية. إنّ عدم إدراك المجتمع الدولي لأهمية اختيار الآليات في تحقيق الهدف المراد، من الممكن أن يضع المنطقة بين كماشتي التطرف والأسد، واللذان يعتبران شيئا واحدا في حقيقة الأمر”. المصدر: الائتلاف