أكد الائتلاف الوطني السوري على وجود “علاقة عضوية بين تنظيم دولة العراق والشام ونظام بشار الأسد”، معتبرا أن هناك تنسيقاً ممنهجاً بين الطرفين بشأن “الاعتداء على الأماكن المقدسة بهدف التغطية على مجازر النظام من جانب وتشويه صورة الثورة السورية من جانب آخر”. هذا وأشار الائتلاف إضافة لما سبق إلى أن غاية هذه العمليات الممنهجة من قبل الطرفين تكمن في “تحويل أنظار العالم عن حقيقة ما يحدث في البلاد”، وإشغالهم بأشياء لا معنى لها. ويأتي تصريح الائتلاف ردا على تعرض مدينة يبرود ظهر اليوم لقصف عنيف شنته قوات النظام على أقدم كنائسها داخل المنطقة”، إضافة لتحطيم تنظيم الدولة أمس تمثال السيدة العذراء في إحدى كنائس اليعقوبية بإدلب. ما اعتبره الائتلاف أنه كشف عن “عقلية واحدة تستهتر بمقدسات الآخرين وحياة المدنيين”. هذا وأكد على أن “العجز الدولي عن إيقاف نظام بشار الأسد ووضع حدّ لأفرعه الأخطبوطية في البلاد يهدد مستقبل الشعب السوري بشكل متصاعد”. وأشار إلى أن النظام وداعش على السواء ” يجعلان من الموارد الوطنية مصدرا لتمويل عملياتهم الإرهابية” المستهدفة للشعب السوري. واعتبر الائتلاف في تصريح خاص له أمس حول هذا الموضوع أن هذا التصرف “سلوك يسيء إلى حرمة الأديان والمقدسات”.وأضاف التصريح أنه “لا يخفى على أحد بأن هذا الفعل وأشباهه إنما يصب في إطار تكريس سياسة النظام وأنصاره”، سعياً منه “لنسب مثل هذه الأعمال التخريبية إلى مكونات الثورة”. وأتى في التصريح أن مثل هذه الأعمال هي “سياسة تسعى لزرع الانقسام بين السوريين وافتعال الصراعات فيما بينهم، والضغط على الحاضنة الاجتماعية للثورة”. هذا وطالب الائتلاف الوطني جميع السوريين بالحذر والوقوف بحسم في مواجهة مثل هذه الممارسات ورفضها بصورة قاطعة” وعدم السماح لأزلام النظام بصناعة شرخ مجتمعي بين أطياف ومكونات الثورة والشعب السوري (المصدر: الائتلاف)