انتقد الائتلاف الوطني السوري في بيان له أمس عدم “التزام نظام الأسد بشكل كامل بقرارات المنظمة الدولية، كما تخلف عن الكثير من المواعيد الخاصة بعملية تسليم الكيماوي، ولا زال يحتفظ حتى الآن بنحو 10% من مواده الكيميائية”، وأضاف البيان “لقد استخدم نظام الأسد الأسلحة التقليدية لقتل المدنيين منذ بداية الثورة، وفي الأسابيع الأخيرة، وفي تناقض صارخ مع مغزى عملية تسليم المواد الكيميائية؛ قامت قوات النظام بقصف المدنيين مستخدمة مواداً كيميائية صناعية لا تندرج تحت اتفاقية تدمير ترسانته الكيميائية. وبعيداً عن المواد الكيميائية والسامة فقد عمد النظام إلى استهداف المناطق السكنية بالبراميل المتفجرة ناشراً الموت في كل مكان، ومطلقاً صواريخه البالستية ومستهدفاً الأسواق وطوابير الخبز بالقصف الجوي”. هذا واستنكر البيان “قتل نظام الأسد لعوائل بأكملها بالسكاكين عن طريق ميليشياته وعصاباته”. وأوضح ” التركيز على الأسلحة الكيميائية دون غيرها نوعاً من غض النظر عن آلاف الضحايا الذين قتلوا ومازالوا يقتلون بكل تلك الأسلحة. لقد أثبت النظام مراراً وتكراراً أنه يوظف الإجرام ضد المدنيين كاستراتيجية للإرهاب الاجتماعي الرامي إلى إجبار الشعب على الرضوخ له، وقد أظهر أنه يستجيب عندما يشعر بتهديد حقيقي باستخدام القوة، وعندها يلجأ إلى استخدام الدبلوماسية لإعطاء تنازلات تجميلية”. ودعا الائتلاف في ختام بيانه المجتمع الدولي إلى “دعم قراراته بتهديد حقيقي باستخدام القوة كي يكون لهذه القرارات أثر حقيقي في إعادة السلام والأمن لسورية والمنطقة”. المصدر: الائتلاف