أوضح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنه ليس أمام روسيا إلا التفاوض من أجل استعادة جثث الطيارين الذين لقوا مصرعهم خلال طلعة جوية لقصف المدنيين، وليس الانتقام من المدنيين وتهديدهم بالإبادة.
وتشن طائرات العدوان الروسي غارات مستمرة على مدينة سراقب بريف إدلب، التي سقطت الطائرة في سمائها، ويقدر عدد الغارات حتى اللحظة بـ 80 غارة بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، ما أجبر نحو 35 ألفاً من سكانها على النزوح، وألحق الدمار والخراب بكل منازلها تقريباً.
وذكر الائتلاف الوطني في بيان له يوم أمس، أن طيران العدوان الروسي قصف الأحياء السكنية والبيوت الآمنة، كما استهدفت وبشكل متعمد وممنهج ومخطط له جميع المنشآت الحيوية، بدءاً من بنك الدم ومنظومة الإسعاف والمطحنتين ومحطة المياه، وعمد إلى تدمير السوق الرئيسي للمدينة من خلال غارات مركزة.
وقال الائتلاف: إن “التفاوض بخصوص جثث الطيارين الروس الذين لقوا مصرعهم فيما كانوا يقصفون المدنيين ويشاركون في جرائم الحرب الروسية بحق الشعب السوري، سيظل الوسيلة الوحيدة المتاحة لاستعادة تلك الجثث، وعلى الاحتلال الروسي المجرم أن يدرك أن الانتقام من المدنيين وتهديدهم بإبادة المدينة، لن يغير الواقع إلا نحو المزيد من التعقيد”.
وأضاف الائتلاف إن ما يحدث في سراقب هو “جريمة حرب شاملة كاملة الأوصاف، وانتهاك سافر يستحق الإدانة والاستحقار”، مطالباً المجتمع الدولي، باتخاذ إجراءات عاجلة رادعة تلجم العدوان الروسي، وتكف إجرامه المستمر بحق المدنيين.
وأشار إلى أن “كل جريمة روسية جديدة بحق الشعب السوري، وكل حملة على المدنيين ينفذها نظام الأسد المجرم وأعوانه، لن يكون سوى دليل إضافي يؤكد عجز هذا التوجه”، منوّهاً إلى أن “الحل العسكري لن ينجح في كسر إرادة الشعب السوري، وأن مصير سورية محسوم لصالح شعبها، ولن تكون للمحتلين ولا للمستبدين مكان فيها”. المصدر: الائتلاف