استغرب عضو اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري هشام مروة من تصريحات وزير إعلام الأسد، بأن “ممارسة العملية الانتخابية تعني مساهمة حقيقية في مكافحة الإرهاب“، وقال في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي: ” إن هذا الكلام استخفاف بعقول الناس. وإنّ المساهمة الحقيقية في مكافحة الإرهاب، تتمثل في كلمة السوريين، التي نطقت بها شوارع سورية، منذ 3 سنوات، وهي إسقاط نظام الأسد السادي المتلذذ بدماء الشعب السوري“. وأردف عضو اللجنة القانونية للائتلاف ” بأنّ إصرار نظام الأسد على إجراء انتخابات رئاسية، يعني إصراه على المتاجرة بدماء السوريين، وتجاهل واضح للإرادة الدولية ورميها بعرض الحائط، كلّ ذلك في سبيل المحافظة على كرسيّه وحكمه الاستبدادي“، كما اعتبرها مروة إصرار نظام الأسد على إجراء الانتخابات بأنها “خطوة غير شرعية، ومخالفة واضحة لجنيف1، والذي يؤكد على أنّ تشكيل هيئة حكم انتقالية، هو السبيل الوحيد للوصول إلى حلّ سياسي، ومكافحة الإرهاب، المتمثل بنظام الأسد بداية، وبعض الجماعات التي أشرف على صناعتها بنفسه، والتي ستسقط بشكل طبيعي، في حال سقوط الداعم الأساسي لها، والمتمثل بنظام بشار الأسد“. وانتقد مروة القانون الانتخابي الذي قال بأن ما يسمى بمجلس الشعب السوري “قد أشرف على تفصيله بما يناسب بشار الأسد. وإن اجتماعهم لإقرار هذا القانون الفاقد للشرعية، هو مسرحية تهدف إلى إعادة إنتاج الأسد“. وختم مروة تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي ” حتى أن مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة بشار الجعفري، قال لن نسمح لأحد أن يتدخل في انتخاباتنا لأنها شأن داخلي. وهذا يعني أنها رسالة واضحة بأنهم من المستحيل أن يوافقوا على وجود لجان محايدة لتأكيد نزاهة مسرحية الانتخابات التي يسعون إلى تمثيلها. ومن المستحيل نحن أيضا أن نوافق على انتخابات فيها مجرم حرب بامتياز“. (المصدر: الائتلاف)