شدد الائتلاف الوطني السوري على أن الخطف والإخفاء الذي تعرض له عدد من المدرسين على يد ميليشيات “PYD” الإرهابية في الشمال السوري، يمثل فصلاً جديداً من فصول الترهيب، مستهدفاً هذه المرة العصب المشغل للمجتمع ومستقبله في قطاع التعليم والإعلام.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له إن اعتقال المدرسين وبعض النشطاء الرافضين لأيديولوجية التنظيم الإرهابي وإخفاءهم في إطار حملة مستمرة بدأت في الدرباسية ومرت بعامودا واستمرت وصولاً إلى بلدة معبدة، ليس سوى استمرار لخطة يائسة تستهدف بنية المجتمع السوري عبر فرض مشروع يسعى لتشويه الثقافة والتاريخ خدمة لأجندات تنظيم PKK الإرهابي وأيديولوجياته الخبيثة.
وأضاف الائتلاف الوطني أن تهديد الحياة الدراسية للطلاب ومنعهم من متابعة التعليم في أهم مراحله وتشويش خياراتهم، يمثل انتهاكاً حقيقياً لحقوق الإنسان وتهديداً لمستقبلهم ومستقبل البلاد، ولا بد من إنقاذ المدرسين وإخلاء سبيلهم وضمان مستقبل الطلاب بعيداً عن أي تهديد أو توظيف.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أن الجهود الدولية يجب أن تدرك مخاطر تواجد PKK الإرهابي في سورية وضرورة تفكيك كل أذرعها ووقف جرائمها وإطلاق سراح آلاف المدنيين المختطفين في معتقلاتها، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي مطالب بالعمل في الوقت نفسه على دعم أهداف الثورة السورية باعتبارها ضماناً لحقوق وحريات وثقافات جميع مكونات سورية.
وأكد البيان على أن الائتلاف الوطني بكل مكوناته وبما فيها المجلس الوطني الكردي، مستمر في العمل والتواصل من أجل وقف الانتهاكات بحق المدنيين وإنهاء الخروقات والسياسات المتناقضة مع تطلعات الشعب السوري، وإنهاء أي تهديد تمثله الميليشيات الإرهابية على الشعب السوري مع القيام بكل واجباتنا من أجل ضمان حقوق المدنيين وفق معيار المواطنة فقط.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري