عقد الائتلاف الوطني السوري “اللقاء التشاوري” الثاني، بإشراف لجنة الحوار الوطني في الائتلاف، وشارك فيه حضورياً وافتراضياً حوالي خمسين شخصية وناشطاً سياسياً؛ لمراجعة نتائج اللقاء التشاوري الأول، ومناقشة الواقع السياسي وآخر التطورات الميدانية وتطورات العملية السياسية والتحديات التي تواجه الثورة.
افتتح اللقاء عضو الائتلاف الوطني الدكتور أحمد طعمة من خلال كلمة ترحيبية، ثم تقدم رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري بالشكر لكافة الحضور الذين لبوا الدعوة، وأكد على أهمية هذه اللقاءات للوصول إلى التشاركية بين الائتلاف الوطني وكافة مؤسسات وفعاليات الثورة السورية.
ولفت إلى أن التشاركية أوسع من عملية التشاور، وهو ما يزيد فرص التواصل الفعّال لتحقيق مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية، مؤكداً أن الإصلاح نظرة عامة واسعة تركز على البنية ولا تتجاهل القضايا الأخرى.
وأشار إلى أن الائتلاف الوطني نشأ ليكون ممثلاً عن الشعب السوري، ولكن مع تطور المشهد في سورية، زادت مهامه وكبرت مسؤولياته، مضيفاً أن الائتلاف الوطني حالياً يقوم بوظيفته الأساسية، ويعمل بكل استطاعته ليصل إلى أعلى درجات التمكين.
كما تحدث منسق لجنة الحوار الوطني سالم المسلط عن التحديات والاستحقاقات التي تنتظر الثورة السورية، وأكد على أهمية تضافر جهود المخلصين للعمل على بناء سورية موحدة لا استبداد فيها ولا إرهاب، وقال: “إننا نتطلع لتشكيل نواة وطنية هي أساس العمل في سورية المستقبل”.
وشهد اللقاء العديد من المداخلات المتنوعة والمقترحات والتساؤلات والتي ركزت على تعريف دور الائتلاف الوطني ورؤيته السياسية والإستراتيجية، ودور الحكومة السورية المؤقتة في إدارة المناطق المحررة وتحسين واقع السوريين فيها، إضافة إلى عمل منظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام المناصرة للثورة، وتفعيل دور الشباب والنساء.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على تقديم كافة التساؤلات والمقترحات من الحضور مكتوبة ليتم جمعها والعمل على دراستها ومتابعتها، مع التأكيد على وجود العديد من القواسم المشتركة التي سيبنى عليها العملية التشاركية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري