أكد الائتلاف الوطني السوري في الذكرى السادسة لارتكاب نظام الأسد مجزرة في مدينة خان شيخون بريف إدلب باستخدام السلاح الكيماوي، أنها تعد واحدة من أكثر المجازر وحشية عبر استخدام غاز السارين السام ضد المدنيين، وهو ما أدى لاستشهاد 91 مدنياً (بينهم 32 طفلاً 23 سيدة) وإصابة 540 بحالات اختناق.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له اليوم الثلاثاء، إن المجازر ترتكب بحق هذا الشعب في غياب الردع والعقوبة وفي ظل عجز وصمت دولي مريب وبعد أن أثبتت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مسؤولية النظام عن 3 هجمات كيماوية في سورية خلال سنوات الثورة.
وأضاف الائتلاف الوطني أن نظام الأسد استخدم السلاح الكيماوي 184 مرة بحق الشعب السوري بعد أن صادق على اتفاقية حظر استخدام وتصنيع الأسلحة الكيماوي في أيلول من عام 2013، وهو ما يوجب محاسبته على هذه الجرائم وتطبيق الفصل السابع وتحويل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية والعمل بموجب القرار الدولي 2118.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أن آلاف الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد خلال 12 عاماً تثبت أنه نظام إبادة لا يكترث بأرواح السوريين ويعمل على قتلهم وتهجيرهم في سبيل بقائه في حكم سورية التي دمر مدنها وأدخلها هو وحلفاؤه في مأساة إنسانية وأزمات معقدة لا يمكن أن تحل إلا بإسقاطه ومحاكمته.
ونبه بيان الائتلاف الوطني إلى أن استذكار هذه المجازر يأتي بالتزامن مع استمرار نظام الأسد بالمنهج الإجرامي الذي يتعامل به مع السوريين، كما أن تجاوز هذه المجازر والسير في اتجاه تطبيع مع هذا النظام المجرم يعد استفزازاً لملايين السوريين الذين ما يزالون يقدمون التضحيات.
وحمّل بيان الائتلاف الوطني مسؤولية بقاء نظام الأسد في سورية للمجتمع الدولي الذي تعامل ببطء ومماطلة أمام كوارث ومجازر ارتكبها نظام الأسد، مضيفاً أن هذا النهج الدولي شجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق السوريين بمختلف أنواع الأسلحة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري