أكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عبد الباسط عبد اللطيف، أن تصريحات السلطات اللبنانية حول ترحيل اللاجئين السوريين إلى مناطق الأسد، مخزية وتشكل وصمة عار لا تليق بالعلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين السوري واللبناني.
وأوضح عبد اللطيف أن اللاجئين السوريين في لبنان وباقي دول اللجوء، هربوا من جرائم القتل والذبح والاعتقال والاغتصاب على يد قوات الأسد وأجهزته الأمنية، مضيفاً أن الأعمال التي تقوم بها السلطات اللبنانية بإجبار اللاجئين على العودة القسرية إلى تلك المناطق الوحشية، تعد مشاركة في الجريمة أولاً، وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية ثانياً.
وأشار عبد اللطيف إلى أن الأمم المتحدة اليوم هي المسؤولة عن تقديم الحماية لهؤلاء اللاجئين، وعليها أن تضطلع بدورها الكامل لمنع السلطات اللبنانية من الاستمرار في ترحيل اللاجئين السوريين وتسليمهم لنظام الأسد، وهو الأمر الذي سيشكل تهديداً حقيقياً على حياتهم.
ولفت إلى أن لبنان قد صادقت على اتفاقية مناهضة التعذيب، والاتفاقيات الأخرى المتعلقة بحقوق الطفل والمرأة، مشدداً على أن إعادة اللاجئين مخالف لكل تلك الاتفاقيات، حيث إن إعادة اللاجئين ستسهل وقوع هذه الجرائم من قبل النظام.
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد نشرت أمس الثلاثاء، تصريحات لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، أشار فيها إلى أنهم يعملون على طرح فكرة على مجلس الوزراء تتعلق بإعادة اللاجئين السوريين من أجل بحثها، مشيراً إلى أنه بعد التشدد في تطبيق القوانين سيتم ترحيل السوريين غير المستوفين للشروط والذين لا يملكون الغطاء القانوني.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري