حذّر الائتلاف الوطني السوري من عمليات سرقة ونهب واسعة تتوالى فصولها على يد ميليشيات ومجموعات تابعة لنظام الأسد، في مناطق شاسعة من ريف حماة الشمالي، وريف إدلب الجنوبي، ومناطق شرق معرة النعمان.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له ليل أمس، إن الميليشيات التابعة للنظام قامت بوضع يدها على آلاف الدونمات من بساتين الفستق الحلبي والزيتون وغيرها، بعد أن تم تهجير أهلها وتشريدهم على مدار سنوات.
وأضاف أنه منذ الحرب التي شنتها قوات النظام وداعموها على المنطقة وسيطرتها على مناطق خصبة واسعة بريفي حماة وإدلب، تم منع من بقي من أقرباء المزارعين أو أي طرف آخر من العناية بتلك الأراضي أو رعايتها أو جني محاصيلها سواء بالنيابة أو بالوكالة عن أصحابها المهجّرين.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن ميليشيات النظام لم تكتفِ برفض توكيلات المهجّرين لأقربائهم، بل مارست التخويف والترويع لإبقاء الأرض دون عناية أو رعاية، كما كللت مشروعها اليوم من خلال قيام الأمن العسكري والمخابرات الجوية بالسيطرة على محاصيل تلك الأراضي تحت مسميات ومزاعم متعددة.
وأشار الائتلاف الوطني إلى عمليات نهب وسرقة منظمة، يتم من خلالها انتهاك حقوق المهجّرين وقطع الطريق أمام عودتهم إلى وطنهم، خاصة مع اقتراب موسم الحصاد، موضحاً أنه يتم تنظيم مزادات لتوزيع محاصيل آلاف دونمات الفستق الحلبي، ليتم تقاسمها بين المستفيدين من وكلاء النظام وعصاباته.
وطالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لمنع استمرار هذه الجريمة، مشدداً على ضرورة إلغاء كافة إجراءات النهب والسلب والاستيلاء التي تمت في إطارها، ووقف سياسات التهديد والتضييق التي يمارسها النظام، بما فيها منع الناس من إدارة أملاكهم وأرزاقهم وجني محاصيلهم بالطريقة التي تضمنها القوانين والأنظمة في كل دول العالم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري