أكد منسق مجموعة عمل اللاجئين والنازحين في الائتلاف الوطني السوري أحمد بكورة، دعمه الكامل لمطالب اللاجئين السوريين في هولندا، التي ترفض مساعي الحكومة الهولندية لتصنيف سورية كبلد آمن، والذي يمهد الطريق إلى إعادة اللاجئين بشكل قسري إلى بلادهم.
ولفت بكورة في تصريح صحفي إلى أن احتجاج اللاجئين السوريين يعبر على نحو صريح عن مخاوفهم من المخاطر الكبيرة التي قد يتعرضون لها في حال العودة إلى سورية في ظل وجود نظام الأسد، واستمرار عمليات القتل والاعتقال والتعذيب.
وجدد بكورة التأكيد على أن تصنيف سورية كبلد آمن هو تصنيف سياسي وغير مبني على وقائع وحقائق على الأرض، مستنداً بذلك إلى التقارير الحقوقية الموثوقة التي توثق على نحو مستمر الانتهاكات التي يرتكبها نظام الأسد بحق الفارين من لبنان، إضافة إلى قراري مجلس حقوق الإنسان الصادر في 31 تموز الماضي، ولجنة التحقيق الدولية الصادر في 9 تشرين الأول الحالي.
وطالب بكورة المجتمع الدولي بالعمل بشكل حثيث على تفعيل العملية السياسية والمضي في تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري، وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و 2254، معتبراً ذلك أنه المخرج الوحيد لحل الجذور الأساسية لمشكلة اللجوء.
وشهدت هولندا تظاهر العشرات من اللاجئين السوريين يوم الأحد الماضي، احتجاجاً على مساعٍ حكومية هولندية تهدف إلى تصنيف سورية كبلد آمن، ما قد يمهد الطريق لإعادة اللاجئين إليها.
وأكد المتظاهرون على خطورة هذا القرار، مشددين على أن الأوضاع الأمنية في سورية لا تزال تشكل تهديداً كبيراً على حياة العائدين، في ظل تقارير حقوقية توثق اعتقالات واسعة للعائدين مؤخراً.
وبيّن المتظاهرون أن سورية لا تزال بعيدة كل البعد عن الأمان الذي تدعيه بعض الحكومات، مشيرين إلى حالات موثقة لأشخاص عادوا من لبنان بعد هروبهم من قصف الاحتلال الإسرائيلي الأخير، إذ تعرضوا للاعتقال فور وصولهم إلى الأراضي السورية، وبعضهم لقوا حتفهم في سجون النظام.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري