عقد الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً تشاورياً مع شخصيات مسيحية مستقلة، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات التي تجريها لجنة الحوار الوطني لمناقشة آخر التطورات السياسية وتحديات الثورة السورية تمهيداً لـ “عملية حوار وطني شامل”.
وحضر الاجتماع رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، ونائب الرئيس عقاب يحيى، ومنسق لجنة الحوار الوطني سالم المسلط، وأمين سر الهيئة السياسية رياض الحسن، وعضو الهيئة السياسية بهجت أتاسي، وأعضاء الهيئة العامة عبد الإله فهد وأحمد طعمة ومحمد قداح.
وتحدث رئيس الائتلاف الوطني حول الأوضاع الميدانية، ومحاولات النظام تدمير اتفاق وقف إطلاق النار من خلال اختلاق الذرائع، وأضاف أن النظام لا يزال يعول على النهج العسكري الدموي.
وقدم شرحاً حول نتائج أعمال اللجنة الدستورية السورية، مشيراً إلى أن النظام لا يزال يرفض مناقشة جوهر العملية الدستورية، بالمقابل فإن وفد هيئة التفاوض السورية في اللجنة الدستورية قدم العديد من المقترحات، وبات يملك أوراقاً كاملة بشأن الدستور، والتي يركز فيها على الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
وأشار إلى انتهاكات ميليشيات “PYD” شرق الفرات بحق مكونات المنطقة، وخطورة مشروعها على وحدة الشعب السوري والأراضي السورية، إضافة إلى التظاهرات العارمة في كناكر والسويداء والتي طالبت بالإفراج عن المعتقلين وخروج الميليشيات الإيرانية الطائفية من سورية.
واستعرض عبد الرحمن مصطفى عمل الحكومة السورية المؤقتة، وتحدث عن دور الحكومة في تحقيق الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، وتثبيت الحكم والإدارة الرشيدة، وقدم شرحاً عن الأوضاع الصحية في المنطقة بعد جائحة كورونا، وعمل الحكومة في احتواء الفيروس والتصدي له.
وعرض نائب الرئيس عقاب يحيى محاور الرؤية السياسية الوطنية التي يستعد الائتلاف لإصدارها، والخطاب الوطني الذي يشمل كل مكونات المجتمع.
وأكدت الشخصيات المسيحية على انتمائهم السوري، وقدم العديد منهم مجموعة من المقترحات لتفعيل عمل الائتلاف الوطني والاستفادة من الطاقات السورية المتواجدة بالخارج، وأكدوا على أهمية مواصلة هذه اللقاءات وفق برنامج واضح للوصول إلى تشاركية حقيقية.
وناقش الحضور اهتمامات كل مكونات المجتمع السوري، ورغباتهم، ودورهم الهام في صناعة مستقبل سورية، المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري