اجتمع رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط مع ممثلين عن اللجنة المركزية وعن القوى الثورية في حوران، بحضور عضو الهيئة السياسية للائتلاف محمد قداح وعضو الهيئة العامة باسل غنيم.
ووضع ممثلو اللجنة المركزية في درعا الحضور – عبر دائرة تلفزيونية مغلقة- في صورة الأوضاع الميدانية والإنسانية في درعا، حيث يدخل الحصار الإجرامي على درعا البلد يومه التاسع والخمسين مع استمرار القصف من قوات النظام المجرم والميليشيات الإيرانية الإرهابية.
وكشف ممثلو حوران أن قوات الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية قد استهدفوا ثلاثة مساجد خلال هذه الفترة، وذلك ضمن سياسية ممنهجة في استهداف المساجد ودور العبادة.
كما أوضحت القوى الثورية في حوران أن الأوضاع الإنسانية بلغت حداً خطيراً من نقص مياه الشرب والمواد الغذائية والطبية، مع عدم وجود لأي نقطة طبية صالحة لمتابعة كل الأوضاع الصحية للمحاصرين.
وعرضت اللجنة المركزية سير التفاوض مع الأجهزة الأمنية للنظام المجرم ورفضها لأي صيغة تسوية؛ وذلك لإصرارها على الإجرام وسفك الدماء والتهجير.
بدوره أكد رئيس الائتلاف الوطني أن الائتلاف بهيئته السياسية في حالة انعقاد دائم لمتابعة الأوضاع في درعا ومتابعة التحركات الدبلوماسية والتواصل مع الدول الفاعلة من أجل فك الحصار ووقف التصعيد العسكري على درعا.
وأحاط المسلط الحضور بمباحثاته مع الخارجية الأمريكية ومع قيادات تركية من أجل الوصول إلى إجراءات عاجلة من أجل إنقاذ درعا البلد وفك الحصار عن أهلها، ووقف الأجندات الإيرانية في الجنوب السوري.
وطالب المسلط بدور عربي وإقليمي فعال من أجل التحرك ضد المشروع الإيراني الخبيث في سورية، وضد أجنداته المشبوهة في الجنوب السوري، وأشار المسلط إلى أن تعنت النظام وإصراره على حصار واستهداف المدنيين في درعا هو لتنفيذ تلك الأجندات؛ الرامية إلى التهجير وتغيير البنية السكانية للمنطقة.
كما طالب المسلط المجتمع الدولي بعدم الاستمرار بموقفه المتراخي من إجرام النظام ورعاته، والتحرك من أجل دعم انتقال سياسي حقيقي في سورية، ودعم بناء آليات دولية من أجل محاسبة مجرمي الحرب، وفي مقدمتهم رأس النظام المجرم.
