دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المجتمع الدولي للتحرك وممارسة الضغوط لوقف استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، ومحاسبة المسؤولين عن استخدامها، وذلك بالتزامن مع عقد اجتماع في باريس يضم 30 دولة لمناقشة ملف استخدام السلاح الكيماوي.
وكانت روسيا قد أبطلت عمل لجنة التحقيق الدولية المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة بعد استخدام حق النقض “الفيتو” لمرتين متتاليتين ضد مشروع قرار يفضي إلى تمديد عمل اللجنة.
وأوضح الدفاع المدني السوري أن قوات النظام استهدفت مناطق مأهولة في الغوطة الشرقية باستخدام صواريخ محملة بغاز الكلور السام، ولفتت إلى وقوع عشرات حالات الاختناق بين المدنيين في مدينة دوما أمس الاثنين، وأشارت إلى أن معظم المصابين هم من النساء والأطفال.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له إن “الفشل المتكرر على مدار السنوات الماضية، والدور السلبي، لمعظم الأطراف ساهم في وصول الأمور إلى ما وصلت إليه”، داعياً الأمم المتحدة والدول الفاعلة إلى التحرك وممارسة ضغوطاً حقيقية تتناسب مع حجم ما يجري على الأرض وتجنب مزيد من التصعيد الدموي.
وأضاف إن مثل هذه الخروقات “لم تعد تحدياً للمجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن فحسب، بل باتت أقرب إلى الإهانة الموجهة لهذه الأطراف باعتبارها عاجزة عن القيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها”.
وحذر الائتلاف الوطني من الاستخدام المتكرر والممنهج والمدروس لغاز الكلور من قبل قوات النظام، ومن مخاطر السكوت عنه، وما يمكن أن يترتب على ذلك من حملات تصعيدية جديدة.
وشدّد الائتلاف الوطني في بيانه على أن النظام وداعميه “لن يعدّلوا سلوكهم الإجرامي الذي اعتمدوه، ولن يتوقفوا عن خرق القرارات الدولية واستخدام الأسلحة الكيماوية، وارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية؛ ما لم يكن هناك ثمن حقيقي يدفعونه جرّاء ما يرتكبونه”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
