استقبل الائتلاف الوطني السوري، مجموعة من الكتّاب والباحثين والشخصيات الإعلامية التركية ممن لديهم تأثير ومكانة لدى الرأي العام التركي، وذلك بهدف تطوير فرص التعاون مع الإعلام التركي، وشرح القضية السورية وإيصال الصورة الصحيحة حول السوريين في تركيا.
وحضر اللقاء رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري، ونائب الرئيس ربا حبوش، والأمين العام عبد الباسط عبد اللطيف، والرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية هادي البحرة، وعضو الهيئة السياسية سفير الائتلاف في تركيا نذير حكيم، ومنسق مكتب الجاليات محمد يحيى مكتبي، وعضو الهيئة السياسية عبد المجيد بركات، وعضو الهيئة العامة يوسف محلي.
وقدّم رئيس الائتلاف الوطني الدكتور إحاطة للحضور حول مستجدات الوضع الميداني والسياسي في سورية، وتحدث عن مواصلة نظام الأسد وداعميه في تدمير البلاد ورفضه للقبول بأي شكل من أشكال الحل السياسي القائم على تطبيق كامل القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2254.
ثم تحدث عن عمق العلاقة بين الشعبين السوري والتركي بالماضي والحاضر والمستقبل، مؤكداً على أنها علاقة إستراتيجية وهامة للطرفين، مضيفاً أن الشعب السوري لن ينسى من وقف بجانبه في معاركه لتحرير أرضه من التنظيمات الإرهابية، والمساهمة الكبيرة في التوصل إلى وقف إطلاق النار في إدلب.
وأوضح الحريري أن السوريين في تركيا يعانون من الحصول على وثائق السفر من قنصلية النظام، وهو ما يحتاج إلى حل جذري يمنع النظام من الاستفادة من المبالغ المالية الضخمة التي يجنيها جراء تلك العملية ويستخدمها في حربه على الشعب السوري، وأكد على ضرورة محاربة الشائعات في تركيا، وضرورة التركيز على النخب والتجارب المشتركة المشرقة بين المجتمعين السوري والتركي.
وشدد الحريري على تمسك الائتلاف الوطني بوحدة الأراضي السورية، واعتبر أنها “خط أحمر”، ولفت إلى أن كل تفرعات منظمة “PKK” الإرهابية وممارساتها مرفوضة في سورية، وأكد على أن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها تلك التنظيمات بحق السوريين كان أولها بحق الكُرد أنفسهم.
كما أوضح الحريري أن نظام الأسد هو من ساهم في في صناعة واحتضان منظمة “PKK” الإرهابية منذ البداية وأن زعيمها عبد الله أوجلان كان يعيش في دمشق ولديه كامل حرية الحركة، مضيفاً أنه بذلك يكون نظام الأسد شريك في المسؤولية الإجرامية عن قتل أكثر من 40 ألف مواطن تركي جراء العمليات الإرهابية التي نفذتها هذه المنظمة الإرهابية.
وبيّن الحريري أن الكُرد ممثلون في الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض السورية واللجنة الدستورية السورية، من خلال المجلس الوطني الكردي ورابطة المستقلين الكُرد وشخصيات وطنية كردية، وأكد على حرص الائتلاف الوطني على العلاقة مع الكُرد السوريين كشريك أساسي في صياغة وصناعة مستقبل سورية.
وتحدث الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية هادي البحرة حول تقدم أعمال اللجنة ونتائج الجولة الثالثة من أعمال اللجنة التي انتهت في أواخر آب الماضي.
فيما قدم الأمين العام عبد الباسط عبد اللطيف شرحاً عن واقع السوريين في تركيا، وعمل اللجنة السورية التركية المشتركة للوقوف عند مشكلاتهم ومساعدتهم على التأقلم، إضافة إلى الإنجازات التي قامت بها اللجنة على صعيد تنظيم الوضع القانوني للسوريين.
كما تحدثت نائب رئيس الائتلاف الوطني ربا حبوش حول واقع المرأة السورية ودورها الرائد في الثورة السورية، وأكدت على دورها في صناعة وصياغة مستقبل سورية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري