رحب الائتلاف الوطني السوري بالدعوى المشتركة التي قدّمتها هولندا وكندا ضد نظام الأسد في محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب جرائم تعذيب بحق السوريين واستخدام الأسلحة الكيماوية والاعتقالات والانتهاكات الجسيمة بحقوق الإنسان، وأشاد الائتلاف الوطني بهذه المبادرة، ويشير إلى أهمية مثل هذه الخطوات رغم تأخرها.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له حول الدعوى المشتركة من هولندا وكندا ضد نظام الأسد، إن الجرائم المرتكبة من قبل نظام الأسد وحلفائه لا حصر لها، لافتاً إلى أن الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد وحلفاؤه شكّلت عند السوريين ذاكرة مليئة بالموت والمآسي.
وأضاف الائتلاف الوطني في بيانه إن هذه الجرائم لا تسقط مع مرور الزمن، وما يزال نظام الأسد يرتكب الجريمة تلو الأخرى بحق السوريين.
وثمن الائتلاف الوطني كل الجهود الدولية الفعالة التي تصب في ملف محاسبة نظام الأسد على آلاف جرائم الحرب التي ارتكبها بحق الأبرياء في سورية، وأكد أن على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات صارمة لمحاسبة هذا النظام وإنصاف ملايين الضحايا، وتحقيق الانتقال السياسي في سورية وفق القرار 2254.
يشار إلى أن كل من كندا ومملكة هولندا قدمتا طلباً مشتركاً لإقامة دعوى ضد نظام الأسد أمام محكمة العدل الدولية، بشأن انتهاكات النظام لاتفاقية مناهضة التعذيب، كما تشمل هذه الانتهاكات أيضاً استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل نظام الأسد.
وقدمت الدولتان طلباً للإشارة إلى التدابير المؤقتة وفقًا للمادة 41 من النظام الأساسي للمحكمة والمواد 73 و 74 و 75 من لائحة المحكمة، “للحفاظ على الحقوق المستحقة وحمايتها بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب التي يواصل النظام انتهاكها، وحماية أرواح الأفراد وسلامتهم الجسدية والعقلية داخل سورية ممن يتعرضون حاليًا أو معرضون لخطر التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أو عقاب”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري