طالب أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني عبد المجيد بركات الأمم المتحدة بالتراجع الفوري عن قرار تخفيض حصة مخيم الركبان من مياه الشرب، والعمل بشكل فعال على ضمان حياة كريمة لآلاف العائلات في مخيم الركبان المحاصر من قبل قوات النظام المجرم.
وقال بركات في تصريحات خاصة، إن حصار نظام الأسد لمخيم الركبان أدى إلى خلق أزمة غذائية وصحية، وهو ما يجب على الأمم المتحدة أيضاً منعه والتدخل فيه بشكل فعال؛ لأنه يشكل تهديداً لحياة النازحين داخل المخيم.
وأكد بركات أن نظام الأسد يستمر بتطبيق جريمة الحصار على مخيم الركبان كما طبقها على عدة مدن سورية سابقاً، بهدف السيطرة على المخيم والانتقام من قاطنيه.
وبيّن بركات أن أهالي المخيم يعيشون الآن بين خطرين، الأول في نقص الماء والغذاء والدواء في المخيم، والخطر الثاني هو الاعتقال والتغييب والتعذيب في حال سيطرة نظام الأسد على المخيم، موضحاً أن الأمم المتحدة تتحمل بشكل كامل مسؤولية سلامة العائلات هناك.
حيث خفضت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كمية المياه المخصصة لمخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، بالتزامن مع حصار يفرضه نظام الأسد على المخيم منذ 24 يوماً، ما أدى إلى خلق مأساة جديدة للنازحين القاطنين في المخيم.
وأكد المجلس المحلي بالمخيم أن كمية المياه التي تأتي من الأراضي الأردنية لا تكفي ولا تغطي احتياجات 7500 نازح في المخيم، وهو ما سيخلق أزمة إنسانية كبيرة مع بدء فصل الصيف واشتداد درجات الحرارة.
ومخيم الركبان أنشئ عام 2014 ويضم عائلات من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، فرت من قصف النظام وملاحقاته الأمنية، ويقع عند مثلث الحدود بين العراق والأردن وسورية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري