التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة والوفد المرافق له، الفعاليات المدنية والثورية في مدينة تل أبيض بريف محافظة الرقة، وبعض العوائل المتواجدة في المنطقة، إضافة إلى عوائل عائدة للمنطقة بعد تحريرها، واستمع إليهم بخصوص الصعوبات التي يواجهونها واحتياجاتهم الأساسية لمواجهة الظروف الخاصة للمنطقة، ومن أجل مواصلة عملهم في الدفاع عن قيم الثورة السورية والتعبير عن أفكارهم.
وضم الوفد كلاً من أعضاء الهيئة السياسية: عبدالباسط عبداللطيف، وعبد الأحد اسطيفو، ومحمد علي عيسى، وأعضاء الائتلاف: حسين الرعاد، محمد الحمدو، مصطفى الحميدة، ووزير الزراعة في الحكومة السورية المؤقتة هايل الكلش.
واستعرض الحضور المشكلات التي تعاني منها بعض المناطق في مدينة تل أبيض، ومنها منطقة الزيدي التي يسكن فيها نحو 14 ألف نسمة والتي تعد إحدى المناطق ذات الظروف الاقتصادية الصعبة والخاصة، من حيث اعتماد المزارعين فيها على الأمطار، وقد أجاب وزير الزراعة عن عدة أسئلة وتقدم بشرح عن دور وزارة الزراعة والخدمات التي تقدمها الحكومة المؤقتة، إضافة إلى الحديث عن المشكلات التي تعاني منها قطاعات الصحة والتعليم والخدمات.
وقدمت الفعاليات المدنية شرحاً عن الأوضاع المعيشية والخدمية في المنطقة وأن 90 بالمئة من اقتصادها يعتمد على العمل الزراعي، وطالبوا بالعمل على تقديم التسهيلات اللازمة للحصول على البذار والمبيدات والأسمدة، كما أكدوا على ضرورة دعم القطاع التعليمي في المدينة من خلال حل مشكلة التسرب وتأثيث المدارس ورفع مرتبات المعلمين وتأمين الاعتراف بالشهادات الإعدادية والثانوية.
كما عرض الحضور التحديات التي تواجه أهالي المنطقة في القطاع الصحي وبطء عمليات التحويل في المشافي وعملية تسليم الأدوية للمحتاجين، وضرورة دعم مرضى السرطان في المنطقة، حيث يوجد 80 حالة بحاجة للعلاج والدواء بشكل منتظم.
وقال البحرة: ندرك حجم التحديات التي تعيشها المنطقة والتي يعاني منها أهلنا المهجرون، مضيفاً أن العبء كبير جداً وحجم الاحتياجات الإنسانية في سورية أكثر من أربعة مليار دولار، بينما نسبة وفاء الدول بتعهداتها للمساعدات لم تتجاوز 11%، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود من أجل العمل سوياً لرفع هذه الأثقال، وتحسين سبل العيش لأهلنا في المناطق المحررة.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني على العمل من أجل تأمين اعتراف دولي بشهادات جامعة حلب لتأمين مستقبل شبابنا وطلبتنا، والعمل على إيجاد حلول إضافية من خلال فتح فروع لجامعات معترف بشهاداتها ضمن المناطق المحررة.
وبحث الوفد سبل تأمين احتياجات الناس وتحسين ظروف الذين عادوا إلى مناطقهم والتركيز على النهوض بالمناطق المحررة، ومحاولة فك الحصار المطبق على المنطقة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري