الائتلاف: جنيف 2 ضمن رؤية النظام محاولة لإعادة إنتاج الأسد

استغرب عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري عبد الباسط سيدا وصف وزير المصالحة الوطنية في حكومة النظام علي حيدر، عمليات القتل والتدمير الممنهج الذي تشنه قوات الأسد على الشعب السوري الأعزل بالانتصار العسكري، وقال: ” من الغريب أن تخرج مثل هذه المواقف على لسان ما يسمى بوزير المصالحة الوطنية”، مردفاً ” إلا أن ذلك يكشف طبيعة النظام الإجرامية، وكذب إيمانه بالحلّ السياسي، ويعكس استهتاره بالقيم والأعراف والقوانين الدولية”. ويأتي ذلك بعد تصريح حيدر بأن “الحل في سوريا وليس بجنيف2 ولا حتى بجنيف10، فالحل قد بدأ، وهو يستمر بانتصار الدولة بمظهرها العسكري”. هذا واستهجن سيدا “عدم جدية روسيا بالتعامل مع الملف السوري والبنود الأساسية لجنيف1، علما أنها كانت حاضرة عند صياغة البيان الأخير لجنيف1″، معتبراً أن “إصرار روسيا على حصر جنيف2 بمكافحة الإرهاب والإفراج عن المعتقلين، دون تشكيل هيئة حكم انتقالية خالية من الأسد، يعني أنها لا تريد إنجاح الحل السياسي لأن عقد جنيف2 ضمن هذه الأطر فقط، محاولة لإنتاج الأسد من جديد وإذلال للثورة السورية، وسعي فاضح لحرفه عن مساره المتفق عليه قانونياً”. كما اعتبر سيدا أن هدف مثل هذه التصريحات والتسريبات في إشارة منه لرسالة خارجية النظام إلى الأمم المتحدة، هو ” مصادرة كافة الاحتمالات التي من الممكن أن يصل المؤتمر إليها”. وأضاف سيدا في ختام تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي ” في الحقيقة إن النظام ورسيا يحاولان أن يصنعا “جنيف” خاصاً بهما، ولكن عليهم أن يعلموا أن الشعب السوري أيضا له متطلبات لا يمكن التنازل عنها على الإطلاق”. هذا وفي مؤتمر صحفي لرئيس المكتب الإعلامي للائتلاف خالد الصالح على هامش اجتماعات الهيئة العامة، والتي من المقرر أن تبتّ قرارها الأخير حول حضور مؤتمر جنيف، قال:” على الأسد أن يعلم أن جنيف2 يجب ألا يكون مضيعة للوقت على حساب دماء السوريين، وأن هدفه الذي لا نقاش فيه يتمثل بتشكيل هيئة حكم انتقالية  بكافة الصلاحيات وخالية من الأسد وأعوانه”، مؤكداً ” على أن جميع الممارسات والمواقف السياسية للنظام، تدلّ على أن الحل السياسي هو أمر أبعد ما يكون عن سياسية النظام في التعامل مع الشعب السوري”. وقال في نهاية المؤتمر تعليقاً على دعوة المعلم لوقف إطلاق النار من كلا الطرفين ” لم نعد نثق بكلام نظام الأسد ووعوده المتكررة التي لم ينفذ شيء منها حتى الآن”. (المصدر: الائتلاف)