وصف لؤي صافي، الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري، تصريحات المسؤولين الروس ومستشارة الأسد بثينة شعبان خلال زيارة موسكو الأخيرة بأنها” تدلّ على عدم جدية الطرفين بالتعاطي مع واقع الثورة، التي يصرّ كلاهما حتى الآن على تجاهل مطالبها وتجاهل ممارسات النظام التي وصفتها المفوضية الأممية لحقوق الإنسان بأنها ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.” وقال مضيفا “إن محاولة نظام الأسد وحليفه الروسي وسم كل القوى الثائرة على استبداد النظام بالإرهاب، والسعي لخلط الأوراق بغية التهرب من مسؤوليات النظام القانونية والوطنية محاولة ساذجة ومؤسفة ولا تنطلي على أحد.” وكانت الخارجية الروسية قد أصدرت بعد لقائها بمندوبة الأسد اليوم، بيانا جاء فيه” تم البحث أثناء اللقاء بشكل مفصل لمسألة التسوية السياسية في سورية على أساس بيان جنيف، إضافة إلى ضرورة توحيد جهود النظام والمعارضة الوطنية لمحاربة التهديد الإرهابي الذي أخذ مقاييس إقليمية خطيرة على خلفية الوضع في العراق”. وقال صافي في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي ردا على ما سبق:” إذا ما قارنا بين اتفاق وفد نظام الأسد مع روسيا بأنّ جنيف أساس مسألة تسوية الواقع السوري كما جاء في البيان، وتصريح الأسد مؤخرا، بأنّه لم يعد هناك مكان لجنيف بعد الانتخابات، نرى أن التناقض الصارخ في الخطاب السياسي يؤكد مراوغة الأسد ومعاونيه وعدم وجود إرادة حقيقة في الوصول إلى حلّ سياسي ينقذ سورية والمنطقة من تصعيد الصراع العسكري وتوسيع دائرته”. إلا أنّ صافي استبعد “احتمالية أن يخضع نظام الأسد للحلول السياسية، لأنّها ببساطة تعني سقوطه، فالإرهاب هو السياج الوحيد الذي يحمي الأسد بواسطته عرشه العسكري الملطخ بدماء الأطفال”. وفي إشارة إلى تأكيد الجانب الروسي والأسد على مكافحة الإرهاب أثناء لقائهما أضاف لؤي صافي بأن “الواقع السلوكي لكلا النظامين في التعامل مع الإرهاب، يختلف جداً مع تصريحاتهم السياسية. وإذا أرادت القيادة الروسية استعادة مصداقيتها التي فقدتها عندما سمحت للنظام بالتهرب من استحقاق جنيف والامتناع عن تطبيق القرار الأممي 2118، فعليها إعادة النظر في طريقة تعاطيها مع الشأن السوري، وأن تبدأ بتسمية الأشياء بمسمياتها وتطالب النظام بوقف قصف المناطق السكانية المدنية واستهداف المدنيين، وتدرك بأنّ العلاقة الأوثق للحفاظ على مصالحها السياسية أو الاقتصادية، تكون بدعم كلمة الشعوب وليس بتغذية الديكتاتوريات التي تعمل على إنشاء وكالات خاصة لصناعة الإرهاب بغية التشويش على كلمة الشعوب!”. المصدر: الائتلاف