بدأت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا اليوم اجتماعاتها في إسطنبول لبحث عدة مواضيع على جدول الأعمال من بينها مسائل تتعلق بتشكيل الحكومة المؤقتة ومؤتمر جنيف 2. وأكد خالد الصالح رئيس المكتب الاعلامي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم أن المواضيع التي ستتم مناقشتها في الاجتماعات “تتركز حول الحكومة المؤقتة التي كلف بتشكيلها الدكتور أحمد طعمة والذي أعلن جاهزيته لعرض أسماء وزراءها على الائتلاف من أجل التصويت والموافقة عليها وهناك نقاش حول تحديد ميزانية الحكومة. كما سيقوم الائتلاف باستعراض التطورات حول جنيف 2 وبحثها .وأضاف الصالح:”يتضمن الاجتماع مناقشة الاتفاقية مع المجلس الوطني الكردي والتي احتوت جزئين الأول سياسي والآخر متعلق بعدد المقاعد التي سوف تخصص للمجلس الوطني الكردي ومناقشة منحه المزيد من المقاعد بالإضافة إلى دراسة تقرير من الأمين العام للائتلاف عن تفعيل اللجان المختلفة في الائتلاف، ومسألة الرقابة المالية وأيضاً أمور أخرى تخص الأمور التنظيمية للائتلاف.” وجدد الصالح تأكيد الائتلاف على “استعداده خوض أي عملية سياسية تحقق مطالب الشعب السوري، مشيراً إلى دعم الائتلاف لاتفاقية لندن التي كانت خطوة إيجابية في إطار تقديم مزيد من التوضيح حول اتفاقية جنيف 1” مطالباً الدول بمزيد من الالتزام من الدول لتطبيق اتفاقية لندن وتعزيزها. وذكر الصالح بأن الأمم المتحدة “هي السلطة الحقيقية لتنظيم مؤتمر جنيف 2 وتحديد أجنداته” ملمحاً إلى خوض حوارات مع بان كي مون بهذا الصدد، وانتظار دعوة رسمية لحضور جنيف 2. وطلب الصالح من روسيا “الضغط على نظام الأسد من أجل تقديم دلائل على انخراطه في جنيف 2 بشكل جدي من خلال رفع الحصار عن المدن حيث ما يزال 1.6 مليون شخصاً تحت الحصار دون غذاء أو دواء، وإطلاق المعتقلين إذ يقبع 245 ألف معتقل في سجون النظام. وسخر الصالح من محاولة نظام الأسد وحلفائه الروس “إقحام معارضة متصالحة مع النظام وتجميل هذه المعارضة ومحاولة إدخالها في العملية التفاوضية الأمر الذي يدل على أن النظام غير جاد في إيجاد حل سياسي حقيقي للمأساة والكارثة الإنسانية التي كان سببها النظام نفسه”. وأردف الصالح أن:” مؤتمر جنيف يدور حول تأسيس حكومة أو سلطة انتقالية وهي خطوة كبيرة إلى الأمام ولكن قبلها يجب أن نرى نوايا حسنة من نظام الأسد أن يعطي للعالم إشارات بالتزامه الحل السلمي”. وتحدث الصالح عن الاتصالات الجارية بين الائتلاف وعدد من كتائب الجيش الحر “لتحقيق المزيد من التلاحم بين العسكريين و السياسيين.” (المصدر: الائتلاف)