طالبت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نورا الأمير، نظام الأسد بتحمل “مسؤوليته تجاه سُنّة الاختطاف التي ابتدعها في سورية، والسعي الفوري للإفراج عما يقارب الـ 100 شخص من الأطفال والنساء السوريين المنتمين إلى الطائفة العلوية”. وقالت الأمير بتصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي ” إننا ندين الاختطاف من أيّ جهة كانت، ومهما كانت الدوافع التي تكمن وراءه، أو المرادة من خلاله. لذا نطالب بالإفراج عن كل المختطفين من أي جهة خاطفة. فلا يوجد مكان لأيّ من الإدانات اليوم، في الوقت الذي يتعرض له المدنيون إلى أخطار محدقة، لابدّ من معالجتها وبالسرعة القصوى، في عالم الاختطاف الذي صنعه بشار الأسد داخل سورية. فاختطاف المقاتلين لمجموعة من السوريين المنتمين إلى الطائفة التي ينتمي بشار الأسد إليها، بعد أن ورطهم بلعبته السياسية القذرة، أمر لا نرضى عنه. وكذلك في المقابل نحمل مسؤولية اختطافهم لنظام الأسد، الذي انتهج سياسة الخطف أيضاً، بحق مئات الألوف من السوريين بحجة الاعتداء على الأمن القومي، الذي هددته المظاهرات الشعبية للسوريين حسب زعمه”. إلّا أنّ الأمير أثناء تصريحها لمكتب الائتلاف الإعلامي استبعدت أن يوافق الأسد على مقايضة المختطفين بالمختطفين، والاستجابة لمطالب الفتيات السوريات اللواتي ينتمين للطائفة العلوية. لأن الأمر ببساطة، أن نظام الأسد لا يقايض سوريين بسوريين، وإن الطائفة العلوية بالنسبة له، لا تعدو كونها ورقة، يحاول من خلالها تسويق أجندته السياسية”. وأردفت الأمير ” ولكن لو كان هؤلاء المختطفون من الإيرانيين أو ميليشيا حزب الله أو ميليشيا أبو الفضل العباس، لهرول الأسد مسرعاً للإفراج عنهم، لأنهم في الحقيقة يشكلون بالنسبة له، المرتزقة القاتلة التي لا يستطيع الاستغناء عنها”. وختمت نائب رئيس الائتلاف تصريحها بقولها: ” حتى الراهبات اللاتي قايضهن نظام الأسد منذ أيام بآخرين من المعتقلين السوريين، لم يقبل بمقايضتهن إلا تحت ضغوط دولية حثية، لأنه ببساطة، لا يمثل أيّاً كان من السوريين، ولا يعدو كونه عصابة مافيوية وقفازاً قذراً تستخدمه القوى الإيرانية والروسية في المنطقة. ولكن أعتقد أنّ هؤلاء وصولوا إلى مرحلة اليقين، بأنّه حان الأوان لخلع هذه القفازات القذرة من أكفهم المتلطخة بدماء السوريين”. وفي السياق ذاته طالب عضو اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري هشام مروة بتصريح سابق لمكتب الائتلاف الإعلامي، بـ”ضرورة توفير حماية خاصة للراهبات، وتحميل نظام الأسد مسؤولية ما قد يصيبهم، بعد التجييش الإعلامي الممنهج، الذي اتبعه إعلام الأسد ضدهم، لعدم إدلائهم بشهادات معيّنة، تخدم أجندة القتل التي ترتدي رداء السياسة في المنطقة”. وقال مروة: ” إنّ مقايضة النظام للمختطفين من الأطفال والنساء داخل معتقلاته مقابل الراهبات، بعد الضغط الدولي الكبير الذي تعرض له، إزاء رفضه المتكرر لهذه الفكرة منذ البداية. يعرّي ادعاءاته المتكررة بحماية الأقليات من جهة، ويفضح عربدته السياسية، من خلال استبداله للراهبات بنساء سوريات، وأطفال أنكر الوفد المفاوض لنظام الأسد وجودهم في معتقلاته أثناء مفاوضات جنيف2. ما يدل على كذبه وتلفيقه وعدم جديته للوصول إلى حل سياسي”. وأردف مروة ” إن هذه المقايضة، إن دلّت على شيء، فإنها تدلّ على أنّ نظام الأسد غير مكترث لا بالأقليات، ولا بالأكثريات، وإنما همه الوحيد، هو استعمال جميع هؤلاء، كأوراق سياسية، يحاول من خلالها، تكريس بلطجته وأجندته العسكرية داخل المنطقة”. وأضاف عضو الجنة القانونية في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي ” إن تصريحات الراهبات، التي شكرن خلالها المقاتلين على حسن معاملتهم، يؤكد مرة أخرى وحشية نظام الأسد اللامتناهية، أمام من يصفهم بالإرهاب. خاصة إذا ما قورنت مع الـ55 ألف صورة التي تسربت من الأقبية الأمنية للنظام، وعكست معاناة المعتقلين السوريين داخلها. كل هذا يؤكد للمجتمع الدولي على أن الإرهابي الوحيد والأكثر خطورة على أمن المنطقة، هو إرهاب الأسد “. وختم مروة تصريحه بقوله ” إننا لا نقبل ثقافة الاختطاف من أي جهة كانت، ومهما كانت الدوافع التي تكمن ورائها، فهي ثقافة لا نرضى عنها، ومخالفة لأدنى حقوق الإنسان، وأول من سنّها في سورية هو نظام الأسد، الذي ما زال يختطف الآلاف من السوريين في أقبيته المظلمة الخارجة عن القانون”. (المصدر: الائتلاف)