اعتبرت عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري عالية منصور “أنّ صمت المجتمع الدولي وعدم اتخاذه مواقف حازمة تجاه مجازر الأسد، جرّأ الأسد على إقامة مهزلة الانتخابات، التي يحاول من خلالها استجداء شرعيته السياسية من المجتمع الدولي!”. وانتقدت منصور في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي” تغاضي المجتمع الدولي عن الإرهاب السياسي، الذي يمارسه حزب الله الإرهابي إزاء اللاجئين السوريين في لبنان، بغية إجبارهم بوسائل ابتزازية مختلفة، على الذهاب إلى سفارة الأسد للتصويت”. هذا ووصفت منصور إشراف حلفاء الأسد على ما وصفته بـ” المهزلة الديمقراطية المغمّسة بدماء السوريين”، بأنّه ” أمر مضحك واستهزاء غير مقبول بكلمة الشعوب ودعم مباشر لقتل السوريين”. وقالت: ” نحن ما زلنا بانتظار خطوات جادة من أصدقاء الشعب السوري تجاه هذه الاختراقات القانونية من جانب الأسد وحلفائه”. هذا وختمت منصور تصريحها للمكتب الإعلامي بالقول: ” أعتقد أنّ المظاهرات الحاشدة للسوريين في عرسال وطرابلس وغيرها من المدن اللبنانية، بعد أن دمّر لهم الأسد بيوتهم، وقتل أطفالهم، وهجرهم عنوة من سكنهم، دون أدنى اكتراث بالقانون الدولي أو حتى المبادئ الأولى لحقوق الإنسان، رسالة واضحة للأسد وحليفه حزب الله بأننا لن نركع ولن نعترف بالقاتل رئيسا لسورية”. وكان عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني نصر الحريري اعتبر هذه الانتخابات ” وأدا للعملية السياسية، واستخفافا بالدم السوري، والجهود السياسية للقوى الدولية، وتقويضا صريحا لما يسعى إليه جنيف. كما أنّها تعلن وفاة أيّ ميلاد جديد للمفاوضات السياسية”. إضافة لما سبق تساءل الحريري ردا على ما وصفه بالدجل السياسي لوزير خارجية الأسد، الذي اعتبر أن الانتخابات هي البداية الأولى لعودة الأمن والاستقرار ” أيّ أمن وأيّ استقرار ذلك الذي يتكلم نظام الأسد عنه، ويؤمّل السوريين به!. فهل كانت سورية برئاسة رجل آخر غير بشار الأسد، عندما دمّر 60% من أبنيتها، ومحي أثر العديد من المدن والقرى السورية، وهجّر ما يزيد عن نصف السكان من منازلهم!”. هذا وأكد الحريري أنّه قد حصل على معلومات يقينية من داخل فرع مخابرات نظام الأسد 215، “بأنّ نظام الأسد يقوم على أخذ هويات السجناء من أجل الإدلاء بأصواتهم لبشار دون علمهم بذلك”. واعتبر أنّ تفقد رئيس الأمن القومي الإيراني لصناديق الاقتراع اليوم في دمشق، “أمر طبيعي في ظل الإباحية السياسية التي تعيشيها سورية اليوم في ظلّ حكم نظام الأسد. ويعكس حقيقة مفادها، بأنّ الانتخابات التي تجرى في سورية، هي انتخابات لشخصيات إيرانية ولكن على أرض سورية، احتلتها ميليشياتهم الإرهابية بقوة السلاح المقترن مع الصمت الدولي غير المسبوق!”. أمّا بالنسبة لحضور بعض الدول الداعمة لبشار الأسد المراسم الانتخابية اليوم ختم الحريري قائلاً: ” إنّ حضور هذه الدول، كان أمرا متوقعا، من أجل أن تكتمل مشاهد المسرحية الهزلية التي يلعب الأسد فيها دور البطولة. ولكني أعتقد أنه لم يعد يخفى على أحد، أنّ أغلب مندوبي الدول الحاضرة، هم شركاء الأسد بقتله للشعب السوري منذ البداية، وإنّ تنصيب أنفسهم حكما على الانتخابات، غير منطقي، لأنّه من غير المقبول قانونيا ولا حتى عقلاً، أن يكون الخصم هو ذاته الحكم!”. المصدر: الائتلاف