تعقيباً على أنباء تحدثت عن تصويت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قانون تمويل وزارة الدفاع الأميركية تسليح وتدريب الجيش السوري الحر، أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي أن:” التفاعل الدولي مع ملف التسليح يسير ببطء شديد، في الوقت الذي تتسارع فيه الأحداث على الأرض، وتتزايد وتيرة إجرام نظام الأسد في رغبة منه لتحقيق انتصارات وهمية تهدف لإرسال رسائل إلى السوريين وإلى الخارج بأنه استعاد عافيته وهو ليس كذلك”. ووصف مكتبي -في لقاء للمكتب الإعلامي للائتلاف معه- مشروع القانون بـ”الخطوة الجيدة خاصة وأن من أهم الملفات التي ناقشها الائتلاف مع الإدارة الأميركية خلال زيارته لواشنطن مؤخراً هو ملف التسليح” لكنه رأى أن هذه الخطوة” لن تكون كافية إلا إذا اتخذ قرار واضح بتسليح الجيش السوري الحر بالأسلحة النوعية”. وأشار مكتبي إلى “المعاناة من تقتير المساعدات العسكرية التي تقدم للجيش الحر في حين يخوض الأخير معارك شرسة مع قوات النظام المدعومة من أطراف عديدة تقف إلى جانبه وقفة رجل واحد، هي روسيا وإيران وميليشيا حزب الله والميليشيا العراقية الطائفية والمرتزقة من بنغلادش وباكستان وبلدان أخرى لا نعرفها، هذا في الوقت الذي نرى فيه هشاشة مواقف أصدقاء الشعب السوري تجاه المساعدات والدعم العسكري” وحول نوعية الأسلحة المطلوب تزويد الجيش السوري الحر بها أوضح مكتبي أنه:” من الضروري بمكان إيقاف طيران نظام الأسد الذي يلقي القذائف والبراميل المتفجرة مستخدماً أنواعاً من الأسلحة غير الموجهة دون تفريق بين المقاتلين والمدنيين من أطفال ونساء، ولا بد من تزويد الجيش السوري الحر بمضادات الطيران لإيقاف قصف النظام.” وعن محاولة نظام الأسد تحقيق انتصارات سريعة على الأرض وخاصة في حلب مستخدماً أقوى أنواع الأسلحة، أضاف مكتبي إن:”لدى نظام الأسد إصرار على إخضاع الشعب السوري الذي خرج ضده بقوة السلاح، حيث تعمل قوات النظام مدعومة بوجهها الآخر -تنظيم”داعش”- على شن حروب شعواء مع الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية من أجل توجيه رسائل تفيد بالترويج لسيطرة النظام على الأرض، وهو يتناسى أن المعارك كر وفر، حيث يستعيد عناصر الجيش السوري الحر زمام المبادرة في أكثر من موقع، ويحققون انتصارات كبيرة، وكان آخرها الإنجاز المهم في منطقة مورك بريف حماة حيث تكبدت قوات النظام خسائر فادحة.” الجدير بالذكر أن مصادر إعلامية أوضحت أنه:”إذا أقر الكونغرس الأميركي بمجلسيه قانون تسليح الجيش الحر، فسيكون هذا انتصاراً ضخماً للائتلاف، فهناك أعضاء في الكونغرس الأميركي ملتزمون بطلب تقديم مساعدات وتدريب الحر، ومن بين الأعضاء الملتزمين كارل ليفن وجون ماكين وماركو روبيو وايد رويس، لكن سيكون الأهم منهم أعضاء ديموقراطيون مثل رئيسة لجنة الاستخبارات دايان فاينستين ورئيسة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي.” (المصدر: الائتلاف)