أقام الائتلاف الوطني السوري، فعالية أمس الثلاثاء، في المركز الثقافي بمدينة اعزاز بريف حلب، بمناسبة الذكرى الحادية عشر لمجزرة نهر قويق التي ارتكبتها قوات نظام الأسد بحق المدنيين في حي بستان القصر بمدينة حلب.
وحضر الفعالية أعضاء الائتلاف الوطني ووزراء من الحكومة السورية المؤقتة وممثلون عن الفعاليات الثورية والمدنية والاتحادات والروابط، إضافة إلى شهود عيان عن المجزرة، حيث رووا أحداث المجزرة ومشاركتهم في انتشال الجثث من النهر.
وألقى عضو الائتلاف الوطني أسعد عليطو كلمة الائتلاف الوطني، وأكد فيها التزام الائتلاف الوطني بالعمل على الأصعدة كافة؛ لمحاسبة المجرمين عن ارتكاب هذه المجزرة وجميع الجرائم المرتكبة في سورية طيلة الأعوام الماضية، وإنصاف الضحايا وتحقيق طموحات الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية.
ولفت إلى أن مجزرة نهر قويق هي واحدة من آلاف الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق السوريين، ولا سيما المعتقلين، وهي دليل واضح على المنهج الوحشي والإرهابي الذي يعتمده هذا النظام مع داعميه ورعاته في حربه مع السوريين الذين طالبوا بالحرية أو حملوا رأياً سياسياً مخالفاً لنظام القمع والجريمة.
وشدد على أن الإهمال الدولي للملف السوري والتراخي الذي أبدته الأمم المتحدة ومنظماتها وعلى رأسها مجلس الأمن، والعجز عن تحقيق أي تقدم ملموس، شجع نظام الأسد على ارتكاب المزيد من الانتهاكات الوحشية بحق الشعب السوري طيلة السنوات السابقة وحتى يومنا الحالي.
يشار إلى أن سكان منطقة بستان القصر بمدينة حلب، استيقظوا صباح يوم 29 من شهر كانون الثاني عام 2013، على مشهد مرعب وصادم حين ملأت عشرات الجثث ضفتي نهر “قويق” الذي يمر بمنطقتهم، بعد أن رمتها قوات الأسد المسيطرة آنذاك على غربي المدينة.
وانتشل السكان أكثر من 200 جثة بينهم أطفال خلال مدة استمرت حتى الـ13 من آذار 2013، حيث كان الضحايا مقيدي الأيدي والأرجل، وآثار التعذيب غطّت أجسادهم قبل إعدامهم ميدانياً برصاص في الرأس، ورؤوس بعضهم مغطاة بأكياس من النايلون وبعضهم تم وضع شريط لاصق على فمه وعينيه، وكانت غالبية الجثث حديثة الوفاة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري