استنكر الائتلاف الوطني السوري، تصريحات المقررة الخاصة في مجلس حقوق الإنسان البيلاروسية إلينا دوهان، واعتبر أنها “مفاجئة وصادمة”، والتي طالبت خلالها بضرورة رفع العقوبات الأمريكية المرتبطة بقانون قيصر عن النظام، وإمداده بكل مستلزماته، مؤكداً أن ذلك يفضي إلى السماح بتعويم نظام الأسد وإعادة فرضه على الشعب السوري، وتجاهل كل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها.
وأشار الائتلاف الوطني في بيانٍ له إلى أن تلك التصريحات تكشف جهل المقررة الخاصة بمجلس حقوق الإنساني بتفاصيل الملف السوري، وتعاميها عن الطرف الحقيقي المسؤول عما وصلت إليه الأمور في البلاد.
وأوضح الائتلاف الوطني أن تصريحات دوهان تتبنى وتروج رواية نظام الأسد والتي يعلق فيها فشله وجرائمه وسرقته ونهبه للشعب السوري، على مشجب المؤامرات الدولية والعقوبات الخارجية، لافتاً إلى أن العقوبات مرتبطة بشكل مباشر بمدى تنفيذ النظام للقرارات الدولية واستعداده للتعاون على المستوى السياسي، وتستثني المساعدات الإغاثية والمواد الطبية والغذائية.
وشدد الائتلاف الوطني على أن تعنت روسيا وموقفها الداعم لنظام الإجرام، وحمايته من أي تحرك دولي جاد بحقه، هو السبب الرئيس في مفاقمة الأوضاع في سورية.
وقال الائتلاف الوطني: إنه لا بد من الإشارة إلى العلاقة المباشرة بين العقوبات الأمريكية من جهة والرفض المستمر من قبل النظام للانصياع لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالحل السياسي في سورية، وإصراره على متابعة النهج العسكري، وارتكابه جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري بما فيها جرائم القتل والتعذيب والحصار والتهجير إضافة إلى التدمير المباشر للمستشفيات والمستوصفات والنقاط الطبية والمدارس، كما هو موثق في تقارير أممية وحقوقية عديدة.
كما أكد الائتلاف الوطني على أن “دوهان” تنظر إلى الواقع السوري بعدسة مقلوبة إذ لا يمكن لأي خبير نزيه ومحترف في مجال حقوق الإنسان، أن يطالب المجتمع الدولي بمكافأة المجرمين، بل لا بد من أن يطالب بإنقاذ هذا الشعب ومحاكمة المسؤولين عما يتعرض له.
وأوضح الائتلاف الوطني أنه شكّل لجنة خاصة لمتابعة تطبيق قانون قيصر، وهو حريص على متابعة الوضع الإنساني في سورية ويطالب في كل مناسبة بضرورة اتخاذ كل الإجراءات لتتجنب العقوبات الإضرار بالمدنيين وأن تتركز على النظام وأركانه وآلته العسكرية والجهات والأطراف الداعمة له.
وجدد الائتلاف الوطني مطالبته الأطراف الدولية الفاعلة باتخاذ المزيد من الخطوات العملية التي تسهم في إخراج سورية من الثقب الأسود الذي أدخلها النظام فيه، مذكّراً بأن هذا النظام لم يقدّم أي تنازل ولم ينصع لأي قرارات طوال نصف قرن إلا تحت ضغوط دولية شديدة وتحت التهديد المباشر باستخدام القوة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري