هنأ الائتلاف الوطني السوري المرأة السورية بذكرى يوم المرأة العالمي، وأثنى على الجهود التي بذلتها الأمهات والشابات الناشطات في مختلف ميادين الثورة السورية، مؤكداً “أنهن عماد الثورة السورية، وأن إخلاصهن وصبرهن وتوقهن للحرية ساهم في صمود الشعب السوري خلال أصعب الظروف والتحديات”.
وأشار الأمين العام للائتلاف محمد يحيى مكتبي إلى أن المرأة السورية أخذت مكانها الطبيعي منذ بداية الثورة، “بدءاً من تأسيس التنسيقيات وتنظيم المظاهرات والاعتصامات وحملات التوعية والضغط والاضراب والعصيان، مروراً بالأنشطة التعليمية والصحية والإغاثية والعمل على مشاريع لدعم المعتقلين وتوفير الدعم النفسي للمحتاجين وإنتاج منشورات ورقية ومطبوعات وقصص مصورة”، موضحاً أن “المرأة السورية اقتحمت خلال شهور قليلة عوالم الإعلام والصحافة والتلفزيون والراديو والمسرح والكتابة والترجمة وصولاً أيضاً إلى المشاركة في الجهد العسكري والعمل السياسي”.
ولفت مكتبي إلى أن هناك “نساء ورجالاً يتألمون تحت سياط التعذيب والقهر، ويرزحون في زنازين الفناء والموت التي تمتص الروح من أجسادهم”، منوّهاً إلى أن الإحساس بذلك “لا بد له أن ينعكس على قراراتنا ومواقفنا الفردية والجماعية بشكل حقيقي، وأن نتصرف وفق إرادة النساء والأطفال والرجال والشيوخ القابعين في تلك السجون والزنازين والمحاصرين والمشردين والنازحين واللاجئين”.
وأضاف الأمين العام إلى أنه “لا شك في أن المرأة السورية المبدعة قادرة وستتمكن من المشاركة في قيادة دفة الثورة نحو النصر، كما ستتمكن من غسل عار الإنسانية الصامتة، وإيقاظ المفهوم الحقيقي لقيمة الإنسان في كل مكان، ومن ثم المشاركة في صناعة نظام سياسي دولي جديد يقوده الحق بدل القوة، والعدل بدل الانتقام، والمساواة بدل حق الفيتو”.
وفي سياق متصل، حصلت ثلاث نساء سوريات (مجد شربجي وزينة أرحيم وسعاد نوفل) في الفترة الأخيرة على ثلاث جوائز دولية متنوعة للمرأة الشجاعة والصحافية المتميزة والشجاعة في تطبيق النموذج الديمقراطي.
وتم تكريم النسوة السوريات نتيجة أعمالهن وأنشطتهن خلال الثورة السورية في مواجهة نظام الأسد وداعش. (المصدر: الائتلاف)