أكد الائتلاف الوطني السوري أن اغتيال القيادي السابق في الجيش السوري الحر أدهم الأكراد مع أربعة من رفاقه، يثبت خطيئة الانجرار وراء الدعوات الروسية الخادعة فيما أسمته بـ “المصالحات والتسويات” مع نظام الأسد الغادر.
ولفت الائتلاف الوطني في بيانٍ له إلى أن الأكراد ورفاقه اضطرّوا تحت ضغط الظروف لعقد التسويات قسرية بضمانة روسية في محافظة درعا قبل سنتين.
وحمّل الائتلاف الوطني، نظام الأسد وأجهزته الأمنية وميليشيات حزب الله الإرهابي، المسؤولية المباشرة عن عمليّة الاغتيال هذه وعن جميع ما سبقها من عمليات.
كما حمّل الضامن الروسي المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن فشله في تنفيذ وعوده وضماناته التي قدّمها عند رعايته لهذه التسويات الجائرة أساساً.
وقال الائتلاف الوطني إن ما يسمى “المصالحات” التي أجبرت روسيا القوى المجتمعيّة السورية عليها بفارق القوّة الغاشمة، لم تكن سوى خدعة للسيطرة على المناطق المحررة، مشيراً إلى أنها لم تبذل هذه الدولة الضامنة أيّ جهد لمنع أجهزة النظام من الاستمرار في تغوّلها وفي إمعانها بقتل أبناء البلد واعتقالهم وتهجيرهم.
وأضاف الائتلاف الوطني أن روسيا لم تفِ بأيّ من تعهداتها الدولية بمنع التغلغل والتمدد الإيراني في الجنوب السوري خاصّة، ولم تقم بأي جهد لمنع الفتنة التي تعمل إيران وميليشياتها بالتعاون مع أجهزة النظام على خلقها بين أبناء الجنوب السوري.
وشدّد الائتلاف الوطني على أن عملية الاغتيال الأخيرة، تشكل محطّة جديدة كاشفة لحقيقة عدم تمكن الروس حتى اليوم من المحافظة على وعودهم وضماناتهم، كما أنها فرصة لشباب الثورة في الجنوب لإعادة النظر في الموقف تجاه ما يسمى المصالحات التي جاءت بالويلات عليهم وعلى مجتمعهم بأسره، والانتفاض العام بوجه قوات النظام والميليشيات الطائفية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري