عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة والوفد المرافق له، اجتماعاً مع مجموعة من النقابات العاملة في المناطق المحررة بمقر الائتلاف بمدينة اعزاز بريف حلب، وبحثوا معاً أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه عمل النقابات.
ورافق رئيس الائتلاف الوطني كل من نائب الرئيس عبد المجيد بركات مشرف مجموعات عمل النقابات والاتحادات والروابط، وعضوي الهيئة السياسية بهجت الأتاسي وجهاد مرعي.
ومن جانب النقابات، حضر عدد من ممثلي نقابات: المهندسين، والممرضين، والمعلمين، والأطباء، والأكاديميين، ورابطة الشباب السوري الثائر، إضافة إلى اتحاد طلبة سورية الأحرار.
واطلع رئيس الائتلاف الوطني على أعمال النقابات خلال الفترة الماضية، وأكد ضرورة قيام كل نقابة بمهامها وفقاً لاختصاصها بهدف تقديم الخدمات للأهالي بكل سهولة، مشدّداً على أهمية زيادة التعاون بين النقابات والائتلاف الوطني.
وأوضح رئيس الائتلاف الوطني، رداً على استفسارات نقابة الأكاديميين السوريين حول الاعتراف بالشهادات الصادرة عن مجلس التعليم العالي، أن التواصل مع الجامعات والوزارات لا يكفي، بل يوجد معايير أكاديمية عالمية يجب على الجامعات تحقيقها.
ولفت إلى أن الائتلاف الوطني ينتظر الرد من ثلاث جامعات إيطالية، كان الائتلاف قد تواصل معها من أجل تدريب طلاب جامعة حلب في المناطق المحررة وإصدار شهادات معترف بها بذلك، مضيفاً أن هناك خطة للتواصل مع جامعات أخرى، مشيراً إلى ضرورة التركيز على التخصصات الطبية والدراسات المتعلقة بالصناعات الغذائية.
وأشاد البحرة بجهود النقابات، مؤكداً أن الائتلاف الوطني لن يتدخل في عمل وهيكلة النقابات، وسيكون داعماً لعملها لتكون قادرة على تمثيل الشرائح التي تتبع لها، وأكد أن الائتلاف سيعمل على قبول ممثلين للنقابات داخل الهيئة العامة للائتلاف لزيادة التنسيق والتعاون.
فيما أشار نائب رئيس الائتلاف الوطني عبد المجيد بركات إلى أن وظيفة النقابات هي تكوين جسر بين المواطن والسلطة، مشدداً على أن خطة عمل الائتلاف الوطني هي عدم التدخل في عمل وهيكلية النقابات، ودعمها لتكون قادرة على تمثيل الشرائح التي تتبع لها.
وأضاف: أن “النقابات في جميع دول العالم لديها تمثيل في البرلمان، وبعض النقابات أرسلت اقتراحات للائتلاف ليكون لها ممثلون فيه، وسنتجاوز جميع العقبات للوصول إلى حالة إيجابية تخدم الثورة”.
من جانبهم، تحدث ممثلو نقابة الصحة حول جهودهم في تحسين الخدمات الصحية بالتعاون مع وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، والتعاون في مجال ضبط الشهادات واستخراج شهادات للعاملين في القطاع الصحي.
وبيّن ممثل نقابة المعلمين أن هناك حاجة ماسة لتحسين التعاون والتنسيق مع الحكومة السورية المؤقتة، مطالباً بتمكين نقابة المعلمين وتوجيه المنظمات للتعامل معها.
واستعرض ممثل نقابة الأطباء تاريخ بدء عمل النقابة، وقدّم شرحاً عن العملية الانتخابية والعملية التنظيمية فيها، وتحدث عن التعاون مع وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة لتوحيد التراخيص الطبية وأذونات العمل في المديريات.
كما استعرض ممثل نقابة المهندسين تاريخ تأسيس النقابة، وخطتها الإستراتيجية ودورها المجتمعي، مضيفاً أن النقابة عقدت بعد كارثة الزلزال مؤتمراً هندسياً وكانت من مخرجاته تشكيل هيئة لإدارة الكوارث، ووضع شروط ومواصفات للأبنية والأعمال الهندسية، وطالب الائتلاف الوطني بحوكمة القطاع الهندسي بالطريقة المناسبة، خاصة في ظل حركة البناء الكبيرة في الشمال السوري دون الرجوع إلى معايير البناء أو التواصل مع نقابة المهندسين.
وتحدث ممثل نقابة الأكاديميين حول أهداف النقابة في خدمة المجتمع المدني ودعم مؤسسات الثورة، وطالب بإيجاد حل لمشكلة عدم الاعتراف بالشهادات الصادرة عن جامعة حلب، ومشكلة تدريب طلاب كلية الطب في المستشفيات التركية، وتمثيل النقابة في مجلس التعليم العالي وفي الائتلاف الوطني.
وأوضح ممثل اتحاد الطلبة أن الاتحاد يضم 13900 طالب وطالبة في جامعة حلب من أصل 24 ألف طالب جامعي في الشمال السوري، مطالباً بتأمين دعم للطلاب وتخفيض أقساط الجامعة التابعة للحكومة المؤقتة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري