أكد السيد أنس العبدة عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري أن:” توقيت البيان الذي أصدرته الكتائب الإسلامية أمس لم يكن مناسباً على الإطلاق، ويثير إشارات استفهام حول جدوى هذا البيان خاصة وأنه يتزامن مع زيارة وفد من الائتلاف عالي المستوى إلى الأمم المتحدة بهدف كسب أصدقاء جدد للقضية السورية.” ورأى العبدة أن: “الكتائب التي وقعت على البيان لا تمثل أهم كتائب الجيش الحر على الأرض، حيث إن هناك كتائب كبيرة لم توقع على هذا البيان”.وأردف العبدة أنه: “يجب أن يكون معلوماً للجميع أن طبيعة الدولة المستقبلية في سوريا هي خيار الشعب السوري عبر صناديق الاقتراع والانتخابات وليس لأحد الحق في أن يفرض وصايته على الشعب السوري وأن يعلن نوع نظام الحكم أو القانون الذي سيحكم به. وبالطبع، يمكن لأصحاب الطلب أن يقنعوا الشعب في مرحلة ما بعد التحرر من النظام وليس الآن”. وقال العبدة إن: “طرح مثل هذه المواضيع وفرض لون معين لطبيعة الحكم في هذا الوقت يسبب الانقسام بين الثوار ويولد الإشكاليات الخطيرة على قوة الثورة داخل وخارج سوريا”. ورأى العبدة أنه من الضروري بمكان أن يقوم الائتلاف بالحوار مع هذه الكتائب – باستثناء جبهة النصرة – ومحاولة فهم نقاط قلقها وأخذها بعين الاعتبار”. وألمح العبدة إلى أنه: “كان من الخطأ إضافة جبهة النصرة على البيان لأنه لا يجمعنا في سوريا أي مشروع مرتبط بالقاعدة التي لديها أجندة عمل غير سورية، وهي معادية للمشروع الوطني”. وركز العبدة على أن: “الحكومة المؤقتة مطلب عاجل لخدمة الشعب السوري في المناطق المحررة ويرأسها شخص مناضل من الداخل ويجري استشارات مع الكتائب والقوى الثورية لاختيار أعضاء الحكومة”. وكانت 13 مجموعة من كتائب الثوار الإسلامية في حلب قد دعت مساء أمس الثلاثاء إلى التوحد ضمن “إطار إسلامي واضح ينطلق من سعة الإسلام” وأعلنت هذه الكتائب أنها لا تعترف بأي “تشكيلات” معارضة في الخارج. وقالت هذه المجموعات وأبرزها جبهة النصرة ولواء التوحيد ولواء الإسلام في بيان نشر عبر الانترنت إن “كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل، لا يمثلها ولا تعترف به.”