اعتبر عبد الحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف الوطني أنّ حزب الاتحاد الديمقراطي” لا يدافع عن كوباني، بل عن نفوذه وسلطته وموارد تمويله، وإن رفض الـ pyd القاطع لمشاركة قوات تابعة للمجلس الوطني الكردي في المساهمة بالدفاع عن كوباني ومقاتلة داعش، يأتي في إطار دفاعه عن سلطته ورفضه لأيّ شراكة معه وإن كان الثمن دمار كوباني وتشريد أهلها!”. هذا وأشار نائب الرئيس أنّ” الموقف الأمريكي المجتزأ في استعمال الكرد كرأس حربة في مقاتلة داعش، يودي إلى تعزيز فرص خلق الصراع بين الكرد والعرب، والذي طالما خطط نظام الأسد له، وإن كل المؤشرات تدل على أن كوباني لن تكون النهاية بل ستكون البداية. بداية صراع ستقوده الكتائب المتطرفة ضد الكرد، ولن يقتصر المشاركة فيها على داعش، بل الكتائب المتطرفة الأخرى، من خلال تجييش ديني وقومي يخلقه الموقف الأمريكي المجتزأ المؤدي لهذا الصراع. ومهما كانت نتائج المعارك ستكون هناك تدمير واسع للمناطق السورية التي تقطنها الغالبية الكردية وتهجير شبه كامل لسكانها الكرد، وسيكون الخاسر في هذه المعارك هم الكرد”. وكان عبد الحكيم بشار انتقد في تصريح سابق له، الإستراتيجية التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية في سورية واصفا إياها بـ ” الخاطئة”، وأنها ” تأتي لصالح نمو وتنامي الحاضنة الجماهيرية لداعش، والتي تشكل أهم عوامل قوتها”، وبين بشار جوانب خطأ هذه الإستراتيجية من حيث “رفض الولايات المتحدة الأمريكية تقديم السلاح اللازم للجيش الحر لمحاربة داعش ونظام الأسد، وكذلك سعي الولايات المتحدة زج المكون الكردي من خلال بعض التنظيمات في المعركة ضد داعش؛ مما سيخلق حساسية مفرطة لدى المكون العربي، خاصة الشرائح الفقيرة والذي لابد أن يؤدي إلى تعاطف العديد من هذه الشرائح مع داعش كرد فعل على السياسة الأمريكية”، مؤكداً “أن محاربة داعش في سورية يجب ألا تكون من خلال المكون الكردي فقط ولا بقيادته؛ لأن ذلك لن يؤدي إلى زيادة تعاطف العرب السنة مع داعش وحسب، بل قد تؤدي لصراع كردي عربي؛ مما سيشكل انتكاسة للثورة السورية”، وشدد نائب رئيس الائتلاف على “أن أفضل وسيلة لمحاربة داعش وتقليص نفوذه الشعبي في سورية تكون من خلال تقديم السلاح اللازم للجيش الحر؛ ليقوم ويقود هذه المهمة لأن أغلبية الجيش الحر هم من العرب السنة والذين يجب أن يشكلوا رأس الرمح والقوة الرئيسة في محاربة داعش؛ لأنهم الأكثر نجاعة في محاربته والقضاء عليه”. المصدر: الائتلاف