زار نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نورا الأمير القنصلية الهولندية في اسطنبول، سلمت خلالها برقية تعزية باستشهاد الأب فرنسيس فاندرلخت الذي اغتيل في حمص الأسبوع الماضي. وجاء في الرسالة ” الشعب السوري يدين جريمة اغتيال الأب فرنسيس والتي كان النظام متورط بها حيث أن له عناصر وخلايا داخل المناطق المحاصرة”، كما أشادت الرسالة بمناقب الأب فرنسيس بالقول: “الأب فرنسيس كان يساعد المحاصرين و يتشارك معهم الطعام ويقدم لهم ما يستطيع من خدمات رغم كبر سنه، فقد عانى من القصف و الحصار والتجويع الذي قام به النظام ضد المدنيين. وكان متعاطفا مع الثورة السورية ومع مطالب الحرية والديمقراطية التي يناضل من أجلها الشعب السوري، لهذا قام النظام بتصفيته ولطالما قام بتصفية كل من تعاطف مع الشعب السوري أو عبر عن مواقف ضد القمع والإجرام الممارس ضد المواطنين”. مؤكدة أن “اغتيال الأب فرنسيس صدم السوريين قبل غيرهم لأنهم يعتبرون الأب فرنسيس مواطن سوري عاش معهم فترة طويلة منذ ستينات القرن الماضي وإلى يوم استشهاده، حيث رفض الخروج في عملية إجلاء المحاصرين مع أنه كان المنسق لها تضامنا مع باقي السورين الذين مازالوا تحت الحصار منذ سنتين”. وقالت الرسالة: ” لقد عبر الأب فرنسيس عدة مرات عن مواقفه من خلال تسجيلات مصورة من قلب الأحياء المحاصر لنقل الحقيقة للعالم عن ما يتعرض له المدنيون العزل من تجويع وقصف لأحيائهم السكنية من قبل قوات النظام، وطالب المجتمع الدولي في أكثر من مرة بإدخال المساعدات الإغاثية الفورية إلى الأطفال والنساء والشيوخ. وخلال فترة مفاوضات جنيف؛ قام الأب فرنسيس بإرسال رسالة داعمة لثورة الحرية والكرامة في جنيف، والتي خرقت مقولات نظام الأسد في حمص المحاصرة بأنهم إرهابيون يحتجزون المدنيين”. وختمت الرسالة بالقول: “سورية خسرت رجل دين عظيم ضحى بحياته من أجل البلد التي أحبها وعاش فيها، كما خسرت الكثير من علماء الدين المسلمين والمسيحين ومن كل الطوائف والملل”. ومن جهتها ردت القنصلية الهولندية على الزيارة بشكر الائتلاف الوطني السوري على برقية التعزية، مؤكدة أن الأب فرانسيس ليس أغلى من باقي السوريين، وأن القنصلية تحاول التواصل مع أقارب الأب فرنسيس في هولندا، رغم صعوبة ذلك حيث أن الأب مقيم في حمص منذ فترة طويلة، كما وعدت القنصلية بأن رسالة الائتلاف سيتم رفعها لوزارة الخارجية ليتم توثيقها في الأرشيف. (المصدر: الائتلاف)