ألقى رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، كلمة في الذكرى العاشرة لمجزرة الكيماوي التي استخدم فيها نظام الأسد السلاح الكيماوي ضد المدنيين وسقط فيها أكثر من 1400 شخص، أكد فيها على أنه ورغم تأكيد التقارير الدولية مسؤولية النظام عن هذه الجريمة الوحشية، إلا أن العدالة ما زالت غائبة وما زالت أرواح الضحايا تنتظر والقاتل يتربع على جماجم السوريين.
ولفت المسلط إلى أنه ورغم التفاعل الدولي الهش تجاه هذه الحادثة الكبرى، فإن المجتمع الدولي لم يلتزم بقراراته واستمر في التقاعس والتباطؤ، إذ إن نظام الأسد استخدم السلاح الكيماوي 184 مرة بعد أن صادق على اتفاقية حظر استخدام وتصنيع الأسلحة الكيماوية في أيلول 2013، ومع ذلك لم يتم التعامل مع نظام الأسد وفق البند السابع كما نص قرار مجلس الأمن 2118.
وشدد المسلط على أن التقاعس الدولي في محاسبة ومساءلة نظام الأسد شكّل ضوءاً أخضر للنظام وشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم، وتسبّب بمعاناة إنسانية متواصلة منذ أكثر من عقد من الزمن إلى الآن.
وقال المسلط إنه “ما نزال نرى في كل يوم معاناة أهلنا في الخيام صيفاً وشتاءً بعد تهجيرهم وتدمير مدنهم وقراهم، كل هذه المآسي لحقت بهم بسبب السماح لنظام مجرم أن يمارس إرهابه رفقة روسيا وإيران والميليشيات بدون أي رادع حقيقي”.
وتساءل المسلط كيف ينجو مجرم حرب من العقاب، وكيف ينجو بعد أن قتل أكثر من مليون سوري وهجر الملايين واعتقل مئات الآلاف، وكيف ينجو وقد ارتكب مجازر بالسلاح الكيماوي ضد أبرياء! ولا سيما أن هجوم الغوطة هو الهجوم الأكبر، ليس على مستوى سورية، بل العالم كله منذ دخول اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية حيز التنفيذ في 29 نيسان 1997.
وطالب المسلط، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والقوى الفاعلة في الملف السوري، بمحاسبة نظام الأسد على جرائمه العديدة، وهو الذي شارك روسيا في غزوها لأوكرانيا سياسياً وعسكرياً، إضافة إلى ما فعلوه في سورية على امتداد السنوات الفائتة.
كما طالب الأشقاء والأصدقاء أن تكون وقفتهم مع الشعب السوري كما كانت، مضيفاً أن التقارب مع هذا النظام لن يُكسب إلا إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة برمتها ونشر مخدراته وإرهابه.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري