عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري اجتماعها الدوري، وركزت على التفجيرات الإرهابية التي طالت المناطق المدنية، إضافة إلى مستجدات العملية السياسية ونتائج الدورة الخامسة من اللجنة الدستورية السورية.
وشارك في الاجتماع رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى ووزير الداخلية محي الدين هرموش، وبحثوا معاً كافة القرارات والإجراءات المتبعة لإحباط العمليات الإرهابية، وملاحقة المجرمين وجميع اعزازالمتورطين في تلك العمليات.
وأكد رئيس الحكومة المؤقتة على أن التفجيرات الإرهابية تأتي في إطار ممنهج، ويقف وراءها أعداء الثورة سواء ميليشيات “PYD” أو داعش أو النظام، مضيفاً أن هناك أطراف عديدة ليس من مصلحتهم تحقيق الاستقرار والأمن في المناطق المحررة.
وأوضح مصطفى أن الحكومة السورية المؤقتة بصدد إصدار قرارات جديدة لضبط الحدود، واتخاذ آليات عمل جديدة للمعابر الداخلية.
ثم قدم رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، والرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية هادي البحرة إحاطة حول مجريات الدورة الخامسة من اللجنة الدستورية السورية، حيث أوضح العبدة أنه كان من الواضح أن النظام لا يريد تفعيل عمل اللجنة، ويسعى لعرقلة عملها وعدم الخوض في أي نقاش حول المضامين الدستورية.
وأشار العبدة إلى أن المبعوث الأممي جير بيدرسون بات متسلح بعدة إثباتات تؤكد وجود طرف فعّال (وفد هيئة التفاوض السورية)، وطرف معطل (وفد نظام الأسد)، مضيفاً أن هيئة التفاوض ستقوم بتوجّيه رسائل إلى الأمم المتحدة، وجميع الدول الفاعلة في الملف السوري وحريصة على استمرار العملية السياسية.
فيما أكد رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري على أن نتائج الجولة الخامسة لم تكن مفاجئة للأغلبية، حيث إن حجم التوقعات لم يكن كبيراً من هذه الجولة، مضيفاً أن التطورات الأخيرة جاءت لتثبت هذه الحقيقة بأن النظام كان ولا يزال يصر على عدم إحراز أي تقدم في العملية السياسية بشكل عام والعملية الدستورية بشكل خاص.
وشدد الحريري على أن قوى الثورة والمعارضة السورية بذلت الكثير من أجل الوصول إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري، بالمقابل فإن النظام وداعميه مستمرون بالعمليات العسكرية الوحشية، في ظل تراخٍ من المجتمع الدولي تجاه تلك الجرائم والأفعال.
وناقش الحضور أوضاع المهجّرين والنازحين في مخيمات الشمال السوري، ولفتوا إلى أهمية مخاطبة الأمم المتحدة والجهات المانحة لتنظيم وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري