عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اجتماعها الدوري اليوم الخميس، الذي بدأ بعرض عن سير العمليات القتالية وتقدم الجيش الوطني السوري والخسائر التي يتكبّدها نظام الأسد ورعاته، وبحثت العملية السياسية وآخر المستجدات فيما يتعلق بعقد جولة جديدة للجنة الدستورية في جنيف.
ترأس الاجتماع رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة، وحضره كل من رئيس هيئة التفاوض السورية د. نصر الحريري، ورئيس اللجنة الدستورية هادي البحرة، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.
وبعد عرض التقرير الميداني والعسكري من قبل مكتب الارتباط العسكري، أشاد رئيس الائتلاف الوطني بنجاح قوات الجيش الوطني في التصدي لقوات النظام والميليشيات الإيرانية الطائفية على جبهات إدلب وريف حلب، وأكد استعداد الثوار لإحباط أي محاولة للتقدم وحماية المناطق المحررة والمحافظة عليها، وذلك في ظل عجز المجتمع الدولي عن إجبار النظام ورعاته على تحقيق وقف إطلاق النار الشامل.
فيما أوضح رئيس الحكومة المؤقتة أن تحديات الحكومة تزداد مع ازدياد أعداد النازحين القادمين من إدلب وريفي حلب الغربي والجنوبي، وأشار إلى الصعوبات التي تحتاج إلى تدخّل إنساني أكبر من طرف الأمم المتحدة، وإلى تعاون فعال بينها وبين الشركاء على الأرض، وشدد على ضرورة تقوية عمل المجالس المحلية لتتمكن من تقديم الاحتياجات الأساسية للنازحين.
وناقش الحضور تطورات الملف السياسي والزيارة التي سيجريها المبعوث الأممي، جير بيدرسون إلى موسكو لبحث جدول أعمال اللجنة الدستورية السورية.
وتحدث رئيس هيئة التفاوض السورية عن وجود تحرك دولي لعقد جولة جديدة للجنة الدستورية، لكنه لفت في نفس الوقت إلى خفض سقف التوقعات، نتيجة عدم وجود رغبة حقيقية لدى روسيا في التقدم بالعملية السياسية، وتعويلها على العمليات العسكرية الدموية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري