عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اجتماعها الدوري الأول في دورتها الجديدة، وناقشت عدة قضايا على الصعيد الميداني والسياسي، وعلى الأخص القصف الروسي مساء أمس على مدينة الباب بريف حلب الشمالي.
واستهل الحضور الجلسة بأداء القسم القانوني، ثم قدّم مكتب الارتباط العسكري إحاطة حول الضربة الروسية لمدينة الباب، التي أدت إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى، إضافة إلى إحداث دمار في البنية التحتية.
وعرض أعضاء المكتب الآثار المترتبة على تلك الضربة، وخصوصاً أن مدينة الباب هي من ضمن التفاهمات التركية الروسية في الشمال السوري، وأكدوا على ضرورة التنسيق مع الجانب التركي حول الوضع الأمني في المناطق المحررة، وضرورة اتخاذ إجراءات عسكرية مشتركة لمنع تكرار مثل تلك الحوادث.
وناقش الحضور الآثار المحتملة على الصعيد السياسي والدولي والدبلوماسي المترتبة على الضربة الروسية على مدينة الباب، وأوصى رئيس الائتلاف باتخاذ إجراءات عاجلة لتوثيق الجرائم الناتجة عن تلك الضربة، ومخاطبة الأمم المتحدة والدول الصديقة والمنظمات الدولية وتزويدهم بتلك الوثائق، وفضح الممارسات الروسية.
كما بحث الحضور التقارير حول مواصلة توريد النفط من مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها ميليشيات الـ “PYD” نحو مناطق نظام الأسد، إضافة إلى وجود اتفاق مبرم بين الطرفين حول بيع النفط للنظام.
وطلب رئيس الائتلاف الوطني نصر الحريري من لجنة الجزيرة والفرات في الائتلاف، التأكد من صحة تلك التقارير لما له من تبعات خطيرة، ولتعارضه مع قانون قيصر الذي يحظر التعامل مع النظام.
وراجع أعضاء الهيئة الرئاسية والهيئة السياسية عمل اللجان والدوائر، ووقفوا عند العقبات التي منعت بعض اللجان والدوائر من تحقيق خطة عملها، والعمل على تفعيلها من خلال توفير الأدوات والموارد اللازمة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري