عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعها الدوري، وناقشت آخر المستجدات الميدانية والسياسية، وأعمال الحكومة المؤقتة وأعمال اللجنة الدستورية السورية.
واستعرض الحضور نتائج لقاء الائتلاف الوطني مع وزير الخارجية التركي، ووفد من وزارة الخارجية الأمريكية، وناقشوا عملية تطوير الرؤية السياسية للائتلاف الوطني.
وتحدث رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري، حول التقرير الذي تسلمه الائتلاف الوطني من لجنة تقصي الحقائق الموجودة في الشمال السوري، وأكد على وجود العديد من النقاط الهامة في التقرير، موضحاً أن أعضاء اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني قاموا بالتحري عن الحالات والحقائق، ووصلوا إلى نتائج هامة سوف يتم التركيز عليها قانونياً وإعلامياً.
وأكد على أن الائتلاف الوطني ملتزم بشكل كامل بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، مضيفاً أنه لن يتم القبول أو السكوت عن أي تجاوزات من أي طرف من الأطراف، وقال: “حرصنا بشكل دائم على الشفافية وإحالة كل من يرتكب جرائم إلى المحاكم ليتم محاكمته بعدالة”.
واستعرض الحضور تطور أعمال اللجنة الدستورية السورية المنعقدة حالياً في جنيف، ولفت الحريري إلى أن الائتلاف الوطني جدد دعمه لوفد هيئة التفاوض السورية في اللجنة الدستورية، معبّراً عن أمله في توصل اللجنة إلى نتائج إيجابية، وأن يرى الشعب السوري مناقشات جدية تؤدي إلى نتائج ملموسة وقابلة للقياس.
وأشار إلى أن التعويل على نجاح عمل اللجنة الدستورية السورية، يأتي من كونها إحدى النقاط الهامة في تطبيق كامل القرار 2254، وأضاف أنه لا يمكن الاكتفاء باللجنة الدستورية فقط، وسنسعى لفتح باقي المسارات.
وعرض رئيس الائتلاف الوطني نتائج اللقاء الذي جرى مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأسبوع الماضي، والنقاشات الحاصلة حول العديد من القضايا الهامة، والمتعلقة بالعملية السياسية في جنيف وإدارة المناطق المحررة، إضافة للتطورات الخطيرة في منطقة شرق الفرات.
وأكد الحريري على تطابق وجهات النظر حول خطورة الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيات “PYD” على وحدة الأراضي السورية، من خلال عمليات فرض المناهج التعليمية، وما يسمى القرار رقم 7 الذي يتيح لتلك الميليشيات سلب أملاك النازحين والمهجّرين، ومحاولات الاستفراد بموارد سورية.
وتحدث الحريري حول اللقاء الذي جرى أمس مع وفد من الخارجية الأمريكية برئاسة المبعوث الخاص إلى سورية جويل رايبورن، ولفت إلى أن اللقاء كان “صريحاً وإيجابياً وكان شاملاً لكل القضايا”، مشدداً على حرص الائتلاف الوطني على العلاقة الوثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن واشنطن لها دور كبير وفاعل في الملف السوري، مضيفاً أن الائتلاف الوطني يتفق معها بمختلف القضايا، لكنه يختلف في جانب آخر.
وأكد على أن الائتلاف يحاول إدارة هذه القضايا ضمن المصالح المشتركة والقواسم المشتركة، وبيّن أننا نتفق حول محاربة الإرهاب وخروج إيران من سورية، والوصول إلى حل سياسي وفق القرار 2254، إضافة إلى العزلة السياسية والدبلوماسية التي تفرضها واشنطن على نظام الأسد وتشديد العقوبات عليه.
وقال الحريري إن هناك قضايا نعبر عنها بصراحة، وهي تتعلق بانتهاكات ميليشيات “PYD”، وأضاف أن وفد الائتلاف الوطني أخبر الجانب الأمريكي بأنه لا يقبل بسلطة الأمر الواقع، ولا يمكن السماح بأي شكل من أشكال الإدارة الذاتية السياسية أو الأمنية أو العسكرية، و عدّ ذلك مخالفاً تماماً للرؤية السياسية العامة التي يتبناها الائتلاف الوطني والثورة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري