أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، البيان الختامي لاجتماع الهيئة العامة في دورته الـ 49، والذي تركز فيه الحديث عن الكارثة الإنسانية في إدلب، حيث وجّه رئيس الائتلاف أنس العبدة، التحية لـ “أهلنا الصابرين المصابرين في إدلب بكل ما يمثلونه من كرم وعطاء وشجاعة وإباء وروح صمود ومقاومة”.
وأكد العبدة في كلمته الافتتاحية، أن أهل إدلب والجيش الوطني يواجهون أعنف عمليات القصف من قبل النظام وروسيا، والتي تستهدف المدنيين والبنية التحتية، بهدف دفع المدنيين إما للموت أو النزوح.
وأشار رئيس الائتلاف الوطني إلى أن روسيا لم تغير من إستراتيجيتها، ولا تزال تعمل على إخضاع كافة المناطق لسيطرة النظام عبر سياسة الأرض المحروقة، وتعزيز نهج النظام الذي لم يتبدّل بخياره العسكري الأمني.
وحمّل نظام الأسد المسؤولية الكاملة عن الوضع الاقتصادي المأزوم، وما يعانيه المواطن السوري من موجات الغلاء وانهيار قيمة الليرة السورية.
كما أكد أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني على المضي في خيار المقاومة وتنويع وسائلها، وتعزيز العلاقة مع الحاضنة الشعبية المتمسكة بأرضها وبيوتها وحقها في المقاومة، وشددوا على أهمية توحيد المواقف والصفوف على الأصعدة العسكرية والسياسية.
كما توجه الأعضاء بالتحية لشعب العراق البطل، وشعب لبنان الشقيق، ولكافة الشعوب العربية التي تكافح لانتزاع حقوقها في أنظمة ديمقراطية توفر الحرّيات الخاصة والعامة، وتضعها على سكة تجاوز الأزمات الخاصة، والتخلّص من معيقات التطور والاستقلال.
وتضمنت اجتماعات الهيئة العامة تقديم التقارير من قبل الأمانة العامة للائتلاف الوطني، والدوائر والمكاتب واللجان، إضافة إلى تقدم عمل الحكومة السورية المؤقتة.
وعرض الحضور أبرز اللقاءات والاجتماعات، وناقشوا تحديات الملف السياسي في ظل رفض نظام الأسد الانخراط بأعمال اللجنة الدستورية، إلى جانب عرض الأعمال المتعلقة بمتابعة شؤون المواطنين في المناطق المحررة، إضافة إلى أوضاع اللاجئين في دول اللجوء.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري