اعتبر محمد قداح نائب رئيس الائتلاف الوطني” أنّ الهزائم التي يلحقها الجيش السوري الحر بقوات الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي بدرعا، أمر مذهل ومنعطف تاريخي في مسيرة الحراك العسكري في تلك المنطقة. إنّ هذه المناطق التي يفرّ منها جرذان الأسد كالشيخ مسكين وغيرها، هي ليست مناطق عادية أو سكنية، بل كانت تحمل رمزية القوة العسكرية لقوات الأسد، والتي كسر الحر أسطورتها تحت أقدامه التي لم تعرف التردد والاستكانة منذ بداية الثورة حتى الآن”. وأردف قداح بالقول:” إنّه وعلى الرغم من ضعف الإمكانيات المقدمة لقوى الثورة السورية، بل لا أبالغ إن قلت، رغم الحصار المفروض على تسليح الجيش الحر، إلّا أنّ عزيمة الحر لم تصغي لأصوات الداعمين، وأيقنت أنّ بالعزيمة وحدها ينتصر الحق ويتحرر الإنسان. إنّ هذه الانتصارات تهمس بأذن التقاعس الدولي لتقول له: لن ننتظر دعم أحد في محاربة إرهاب الأسد، وحتى لو بقينا وحيدين في ميدان الدفاع عن الحرية، سنبقى ندافع عن هذا المبدأ لآخر قطرة دماء نملكها”. ويأتي تصريح قداح ضمن سلسلة من الانتصارات التي سيطر خلالها الجيش الحر على مدينة نوى ومحيطها بالكامل، وذلك بعد إحكام سيطرتهم على عدة مواقع تابعة لقوات نظام الأسد في مدينة نوى وهي “تلي الهش وأم حوران والأمن العسكري وكتيبة الرحبة وكتيبة الدبابات (الحجاجية) وحقل الرمي وسرية الكونكورس وحاجز حوي ومبنيي الطبية والشؤون الإدارية”، وأخيراً سيطر الحر أيضا على تل حرفوش وقيادة اللواء. وتعتبر هذه السلسلة من الإنتصارات من أسرع التقدمات التي أحرزها الجيش الحر في الثورة السورية. وأتت هذه التطورات جراء قطع طريق الإمداد الوحيد لقوات نظام الأسد في منطقة الشيخ مسكين والتي تشكل الرئة العسكرية التي كانت قوات الأسد تتنفس بواسطتها. المصدر: الائتلاف