اعتبر رئيس الائتلاف الوطني السابق بالوكالة جورج صبرة تقدم الجيش السوري الحر في العتيبة وغوطتي دمشق “نقلة نوعية على الأرض لقوى الثورة السورية”، داعيا التكتلات السياسية “للتركيز على المكتسبات المادية والملموسة والعمليات العسكرية الكفيلة بشدّ الخناق على قوات النظام”. وقال صبرة: “إن فكّ الحصار على أهالي الغوطة الذين تشربوا الكيماوي وحاول النظام إركاعهم عن طريق التجويع، يشكّل إحدى أهم النقاط الإيجابية التي حققها المقاتلون اليوم”. فيما اعتبر”أن التقدم في العتيبة يشق منافذ استراتيجية أمام القوى الثورية لتأمين السلاح وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية للأهالي المحاصرين في الأحياء المحيطة”. هذا ووصف صبرة انتصارات الحر في غوطتي دمشق أنه “يشكّل ورقة ضغط حقيقية للقوى الثورية في مؤتمر جنيف، الذي ما زال حضوره أمر مشكك بأمره من جانب الائتلاف الوطني في حين لم تنفذ شروطه التي يريد”. لافتاً أنه في “حال اتخاذ الائتلاف قرار المشاركة في جنيف2 فإنه من سيتولى تشكيل الفريق المفاوض في المؤتمر”. هذا وأكد صبرة في نهاية تصريحه للمكتب الإعلامي في الائتلاف الوطني السوري على “وجوب مشاركة القوى المقاتلة والجيش السوري الحر في جنيف، لأنهم من يدفع ضريبة الدماء في الميدان”. ويذكر أن رئيس هيئة أركان الجيش الحر سليم إدريس قال: “إننا لن نوقف القتال على الإطلاق إن كان خلال المؤتمر أو بعده أو قبله، وما يقوّي موقفنا كمقاتلين هو الحصول على ذخائر وأسلحة وموقعنا كمقاتلين يقوّي موقفنا في جنيف”. والجدير بالذكر أن العتيبة تقع شرقي العاصمة دمشق على بعد ثلاثين كيلومتراً منها، وتبعد حوالي 11 كيلومتراً عن مطار دمشق الدولي، وتعد بوابة الغوطة الشرقية على البادية السورية، كما تعد عقدة مواصلات تصل بين الجنوب السوري وباقي المحافظات الأخرى. وعن طريقها تمكن الثوار خلال الأشهر السابقة من نقل السلاح والذخيرة والمؤونة والدواء من شمال البلاد إلى جنوبها وبالعكس، للدرجة التي كادت حواجز النظام المحيطة بالغوطة أن تفقد أثرها الأمني بشكل كامل على وضع المنطقة الاستراتيجي. (المصدر: الائتلاف)