رفض رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) إنشاء إدارة انتقالية داخل المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال شرقي سوريا. واتهم بارزاني الحزب الديمقراطي الكردي “بالتعاون مع نظام بشار الأسد في توريط أكراد سوريا بالقتال الدائر فيها”،مضيفاً ” أن الأكراد كانوا محايدين منذ بداية الثورة ومسخرين جهودهم فقط من أجل الحصول على حقوقهم القومية والديمقراطية”. فيما اعتبر عضو المجلس الوطني الكردي محمد خير بنكو أن توقيت إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إدارة مدنية انتقالية في شمال شرقي سوريا “غير مناسب وربما يعتبر ردة فعل عكسية على دخول المجلس الوطني الكردي إلى الائتلاف الوطني السوري”، وأكد “أن المشكلة ليست في إعلان الإدارة الانتقالية بذاتها بل باحتمالية كونها ردة فعل عكسية على دخول المجلس تحت مظلة الائتلاف”. وأضاف بنكو “إن إعلان الحزب الديمقراطي لإدارة انتقالية لا يعني نيته بالانفصال بل غرضه ملء الفراغ الأمني والإداري الذي تعيشه المنطقة”. فيما اعتبر الائتلاف الوطني السوري سلوك حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي (pyd) في إنشاء إدارة انتقالية سلوكا “انفصاليا” لا يمت بأي صلة لتطلعات الشعب السوري الساعي لبناء دولة موحدة ومستقلة، معتبره “تنظيماً معادياً للثورة السورية وداعما أساسيا لنظام الأسد”. هذا وأضاف البارزاني “أن (PYD) حاول بقوة السلاح وبالاتفاق مع النظام فرض ما يريد مدعيا أنه من أشعل الثورة، ولكن أي ثورة وضد من؟ فقد سلمهم النظام تلك المناطق، وتفرد بحكمها مستفيدا من اتفاقية أربيل ومساعدة النظام، وهذه لعبة خطيرة على مستقبل شعبنا هناك، لأن (PYD) لم تتوقف عند الاستيلاء تلك المناطق بل بدأت تقتل وتعتقل أعضاء الأحزاب الأخرى”. وفي السياق ذاته أشار البيان الصادر عن الائتلاف إلى “ارتباط التنظيم بأجندات خارجية”، مستنكرا “تكرار ممارساته القمعية عبر جناحه العسكري واعتداءاته على حريات المواطنين الأكراد والعرب خلال الشهور الماضية”، رافضا “احتكام الحزب إلى القوة في التعامل مع المدنيين”. هذا وعبر الائتلاف عن استغرابه تجاه “توقف جناح الحزب العسكري المتمثل بـ (ypg) عن محاربة النظام في عدة جبهات وانتقاله لتعزيز مواقعه داخل المناطق المحررة”. فيما أكد السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد أن بلاده تدعم وحدة سوريا، وأن نظام الأسد هو أساس المشكلة في الظلم الممارس على الأكراد في سوريا، معتبرا أن “القضايا الكردية هي قضايا دستورية يجب أن يتفاوض جميع السوريين عليها، ولا يمكن حلها من خلال الإجراءات الأُحادية. وأمل فورد من الأكراد أن يتذكروا “أنه من الأفضل أن يركزوا على إنجاح الثورة وإنجاح المعتدلين ومن ثم حل القضايا الدستورية في وقت لاحق”. (المصدر: الائتلاف)