وصف الائتلاف الوطني السوري إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني بالتواسط بين الائتلاف الوطني كممثل شرعي للشعب السوري ونظام بشار الأسد بالسخرية وعدم الجدية، “وسط الدماء التي شاركت إيران بسفكها بالتعاون مع النظام منذ بداية الثورة السورية”. واعتبر الائتلاف “أن من الأجدى للقيادة الإيرانية أن تسحب خبراءها العسكريين ومقاتليها المتطرفين من سوريا قبل أن تبادر بتقديم التسهيلات أمام الأطراف المعنية” حيث أشار أن إيران لا يمكن أن تكون جزء من الحل لأنها تشكل “جزءا من المشكلة” حسبما جاء في البيان. وزاد الائتلاف أن “الشعب السوري سيطالب بمحاسبة المسؤولين الإيرانيين بنفس الدرجة التي سيحاسب بها المسؤولين السوريين عن أعمال العنف والقتل والإرهاب المرتكبة بحقه”. وأفاد بيان الائتلاف ” أن العرض الإيراني هو محاولة يائسة لتغطية ملفات شديدة التعقيد كالبرنامج النووي ودعم الإرهاب التي يجب على إيران أن تواجه العالم بها في الزمن القريب”. فيما لفت الناطق الرسمي لؤي الصافي باسم الائتلاف الوطني السوري في تصريح له على قناة الجزيرة حول ترحيب الائتلاف من عدمه إزاء المبادرة الإيرانية قال: “المشكلة ليس بالترحيب أو عدمه لأن الترحيب سيكون أمراً بدهيا في حال صدقه، إلا أنّ كل المقدمات السياسية لإيران لا تدل على جديتها في السعي لحقن دماء السوريين وردع بشار الأسد عن القتل الذي يمارسه بحق الشعب السوري”.