أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قوات نظام الأسد استهدفت بالاعتقال التعسفي المدنيين الذين انتقدوا النظام وتحدثوا عن تدهور الواقع الخدمي والاقتصادي والفساد في مناطق سيطرته.
وقالت الشبكة في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء إنها وثقت في شهر تموز الماضي 2023 ما لا يقل عن 197 حالة اعتقال بينهم 11 طفلاً و3 سيدات، وقد تحوَّل 167 منها إلى حالات اختفاء قسري.
وأوضح التقرير أن 94 من حالات الاعتقال كانت على يد قوات النظام بينهم طفلان و3 سيدات، و54 بينهم 9 أطفال على يد ميليشيات PYD الإرهابية، فيما سجَّل التقرير 28 حالة اعتقال على يد هيئة تحرير الشام، و21 حالة على يد باقي الجهات.
ولفت التقرير إلى أن توزُّع حالات الاعتقال التعسفي في تموز حسب المحافظات كانت الحصيلة الأعلى لحالات الاعتقال التعسفي من نصيب محافظة حلب تليها ريف دمشق تلتها إدلب ودير الزور تليها دمشق، ثم الحسكة، ثم حماة، ثم درعا.
وأشار التقرير إلى أن رغم كافة مراسيم العفو التي أصدرها النظام ما زال لديه قرابة 135.253 معتقلاً قسرياً، لافتاً إلى أنَّ مراسيم العفو لا تفرج إلاّ عن قدرٍ محدودٍ جداً من المعتقلين، وما زال النظام مستمراً في عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري.
وشدَّد تقرير الشبكة الحقوقية على ضرورة إطلاق سراح الأطفال والنِّساء والتَّوقف عن اتخاذ الأُسَر والأصدقاء رهائنَ حرب، وطالب مجلس الأمن الدولي بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه رقم 2042 و2043، و2139.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري