وثقت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الدوري الصادر اليوم الجمعة، ما لا يقل عن 209 حالات احتجاز تعسفي في سورية خلال شهر تموز الماضي، بينهم 14 طفلاً، و3 سيدات، ولفتت إلى أن نظام الأسد اعتقل 17 شخصاً من المعادين قسرياً من لبنان.
وأوضحت الشبكة أن 157 من العدد الإجمالي تحوّل إلى حالات اختفاء قسري، كانت 106 منها على يد قوات النظام، بينهم طفل واحد وسيدتان، و32 منهم على يد هيئة تحرير الشام، و43 بينهم 13 طفلاً على يد ميليشيات PYD الإرهابية.
واستعرض تقرير الشبكة توزع حالات الاعتقال التعسفي في تموز حسب المحافظات، وأظهر تحليل البيانات أنَّ الحصيلة الأعلى لحالات الاعتقال التعسفي كانت من نصيب محافظة حلب، تليها ريف دمشق، ثم إدلب، تليها حمص، ثم دير الزور ودمشق، ثم الحسكة.
وأشار التقرير إلى رصد عمليات اعتقال استهدفت لاجئين تم إعادتهم قسرياً من لبنان في منطقة الحدود السورية اللبنانية عند معبر المصنع الحدودي، بعد قيام الجيش اللبناني بحملات دهم واعتقال استهدفت اللاجئين السوريين في لبنان، وترحيلهم إلى الحدود السورية اللبنانية، واقتيد معظمهم إلى مراكز الاحتجاز الأمنية والعسكرية في محافظتي حمص ودمشق.
وذكر التقرير أن قوات النظام قامت بعمليات اعتقال موسَّعة استهدفت في محافظات ريف دمشق وحماة، بذريعة التخلف عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، وحصل معظمها ضمن أطر حملات دهم واعتقال جماعية، وعلى نقاط التفتيش، ومن بينهم أشخاص أجروا تسويةً لأوضاعهم الأمنية في المناطق التي سبق لها أن وقَّعت اتفاقات تسوية مع النظام، ومعظم هذه الاعتقالات جرت بهدف الابتزاز المادي لأسر المعتقلين من قبل الأفرع الأمنية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري