عقد الائتلاف الوطني السوري جلسة حوار مفتوح مع المجلس السوري للتغيير، تضمنت الحديث عن الأوضاع الميدانية والمشهد السوري العام وتطورات العملية السياسية، ومستقبلها، ونتائج أعمال اللجنة الدستورية السورية.
ويأتي ذلك في إطار سلسلة من اللقاءات التي يقوم بها الائتلاف الوطني مع الفعاليات والمؤسسات الثورية، وذلك بهدف التواصل والتفاعل حول الأحداث الميدانية ومجريات العملية السياسية، ولتوضيح المشهد على الساحة الدولية والإقليمية والعملية التفاوضية في إطار مسار الحل السياسي السوري.
وشارك في الجلسة كل من رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري، ونائب الرئيس عقاب يحيى، وأعضاء الهيئة السياسية عبد المجيد بركات وعبد الله كدو، ومنسق لجنة الجنوب محمد قداح، فيما حضر من جانب المجلس السوري للتغيير، كل من رئيس المجلس المستشار حسن الحريري، ونائب الرئيس سهيل قداح، والأمين العام حسان الأسود، ورؤساء اللجان وأعضاء الهيئة العامة البالغ عددهم 34 عضواً.
وقدّم رئيس الائتلاف الوطني إحاطة شاملة عن الأوضاع الميدانية ومستجدات العملية السياسية، أوضح فيها المشهد العام لمستقبل العملية السياسية، وأكد على أنه في ظل المماطلة المستمرة من قبل نظام الأسد، وعدم وجود إرادة دولية، فإنه لا يوجد حل سياسي أو بوادر لحل سياسي قريب.
ثم فُتح باب النقاش، وطرح الحضور العديد من الأسئلة والاستفسارات التي عبرت عمّا يطرحه الشارع السوري من تساؤلات مُحقّة ومشروعة في كل ما هو يحصل في الساحة من مستجدات، خاصّة حول الائتلاف الوطني ومواطن الخلل في العمل التنظيمي.
وأجاب رئيس الائتلاف الوطني وأعضاء الائتلاف على كافة التساؤلات، كما ناقش رئيس الائتلاف الاحتمالات الممكنة لوسائل الضغط في سياق التقدم بالحل السياسي السوري وفق تطلعات السوريين.
وأكد الحريري على أن موقف الائتلاف الوطني من مجمل العملية السياسية لن يتغير، وثابت، ومتمسك بطموحات وآمال السوريين في تحقيق انتقال سياسي كامل وفق بيان جنيف والقرار 2254.
كما أكد على ضرورة وضع إجراءات تعزز العلاقة بين مؤسسات الثورة السورية والحاضنة الشعبية، لافتاً إلى الدور الكبير للقوى الشعبية في الرقابة على أعمال المؤسسات الرسمية وتقويم الخلل في حال وقوع التجاوزات.
وتحدث عن الخطوات الواجب اتخاذها لتحسين البنية المؤسسية للائتلاف الوطني وباقي أجسام وكيانات المعارضة بما يحقق أهداف الثورة، مشدداً على أهميّة الشفافية في العمل والتواصل الأكبر من خلال المنصات الإعلامية المفتوحة.
بالمقابل رحّب رئيس المجلس السوري للتغيير المستشار حسن الحريري باللقاء مع قيادات الائتلاف الوطني، معرباً عن وحدة المسار الثوري والسياسي، وقدّم الأمين العام للمجلس رؤية المجلس السوري للتغيير لآفاق العمل على الساحة السوريّة، وطرح فكرة التنظيم كأساس وقاعدة للانطلاق نحو جمع جهود السوريين، لتحقيق عمليّة الانطلاق السياسي وملء الفراغ الكبير في هذا الجانب.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري