أكدت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري ربا حبوش على أنه لا يوجد إجماع على عودة نظام الأسد للجامعة العربية والتطبيع معه، وعبّرت عن استغرابها من مخالفة الجامعة العربية للقواعد التي قامت على أساسها الجامعة.
وقالت حبوش في تصريحات خاصة اليوم الثلاثاء إن هناك مواقف وأصوات مشرفة لا تزال تؤمن بحق الشعب السوري في الحرية والكرامة وتطلعاته نحو مستقبل مزدهر يسود فيه العدل والمساواة.
ولفتت حبوش إلى أن الائتلاف الوطني متمسك بخيار الشعب السوري ومطالبه المحقة والمشروعة في تحقيق انتقال سياسي كامل في البلاد، وإنهاء حكم الاستبداد والتأسيس لمرحلة جديدة يحكم فيه الشعب نفسه ويقرر مصيره.
وأشادت حبوش بموقف دولة قطر والكويت والشخصيات العربية المخلصة والشريفة، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، الرافض لإعادة نظام الأسد للجامعة العربية والتطبيع معه.
وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري قد أكد أن موقف بلده من التطبيع مع النظام “لم يتغير”، مضيفا أن أي تطبيع للعلاقات “يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري”.
وقال الأنصاري إن النظام يجب أن يقوم بـ”معالجة جذور الأزمة التي أدت إلى مقاطعته، وأن يعمل على اتخاذ خطوات إيجابية تجاه معالجة قضايا الشعب السوري”.
فيما تساءل زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط: “هل سألوا الشعب السوري إذا كان يرغب في العودة إلى الحضن العربي لا طبعاً”.
وشبه جنبلاط الجامعة العربية بسفينة التايتانيك التي تحمل هذا الشعب إلى غرق محتوم، مؤكداً بأنه من خلال إعادة دمشق إلى مقعد الجامعة العربية أُعطى نظام الأسد شرعية التصرف.
وأشار الزعيم اللبناني إلى أن الذين نجوا من التعذيب أو السجون أو التهجير في سورية فإن حضن الوطن كفيل بشطبهم، مخاطباً الجامعة العربية قائلاً: “متى بربكم استشرتم الشعوب” في تحقيق مصائرها.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري