عقدت دائرة الأحزاب والتيارات السياسية في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً مع المجلس التركماني السوري، وبحثوا معاً مستجدات الأوضاع السياسية وآليات تطوير العلاقة بين الأحزاب والتيارات السياسية السورية.
وحضر اللقاء من جانب الائتلاف الوطني كل من منسق الدائرة عبدالله كدو، وأعضاء الدائرة: عبد المجيد بركات، وفاروق طيفور، ومحمد علي عيسى ويحيى مكتبي، فيما حضر من المجلس التركماني: محمد سلو، عبدالناصر حسو، علي توبالجا، علي ملهم، نزيهة أكدنيز وفيصل جمعة.
وتحدث منسق دائرة الأحزاب والتيارات السياسية عبدالله كدو عن أهمية العمل المشترك والتواصل مع جميع القوى والتكتلات السياسية الوطنية السورية لتحقيق الحشد والمناصرة دعماً لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وقدم رئيس المجلس التركماني محمد سلو تعريفاً مختصراً بالمجلس الذي تأسس عام 2012 مع بدء الثورة وتأسيس عدد من الأحزاب التركمانية منها: الحركة التركمانية والكتلة الوطنية وحزب النهضة، حيث كانت هذه الأحزاب تهدف إلى إيصال الصوت التركماني إلى بقية الشعب السوري والمحافل الدولية.
وأشار سلو إلى أن من أبرز أهداف المجلس إسقاط النظام، والاحتكام لعملية سياسية تشترك فيها كل مكونات الشعب السوري الذي حرم من العمل السياسي لعقود، والعمل على الانتقال إلى سورية الموحدة أرضاً وشعباً.
فيما لفت عضو المجلس التركماني عبدالناصر حسو إلى أن العمل السياسي التركماني كان موجوداً قبل الثورة ولكن الضغط الأمني لم يسمح ببروزه، مضيفاً أنه كانت هنالك بعض المحاولات للعمل السياسي في الثمانينات وتم إجهاضها نتيجة اعتقال الكثير من الفاعلين واتهامهم بالانتماء للإخوان المسلمين، بينما في 1997 بدأت حملة اعتقالات أخرى بتهمة العمالة لتركيا.
ومن جانبه أكد أمين سر الهيئة السياسية وعضو لجنة الأحزاب عبدالمجيد بركات على أهمية التواصل مع التيارات الثورية في سورية، وشدد بركات على ضرورة أن تكون كل مكونات الائتلاف الوطني قوية وذات فعالية ولها تأثير حقيقي في الشارع السوري.
وتطرق بركات إلى معاناة المكون التركماني وتعرضه للقمع على يد نظام الأسد وغياب الحياة السياسية في سورية، وقال بأن التركمان عانوا في سنوات حكم الأسد من منع تشكيل الجمعيات السياسية والقومية على عكس الأعراق الأخرى مثل الشركس والأرمن، حيث لم يمارسوا أي نشاط تنظيمي وسياسي.
وشدد منسق دائرة الأحزاب والتيارات السياسية عبدالله كدو على ضرورة مضاعفة الأنشطة وأن نُظهر للجميع أن قوى الثورة والمعارضة السورية ستبقى فاعلة، واعتبر أن عملية تطبيع بعض الدول مع نظام الأسد لن تقف عائقاً أمام استمرار نضالنا و علاقاتنا مع الأطراف الدولية والإقليمية التي تدعم الحل الدولي للقضية السورية، وسيعمل الائتلاف الوطني بكل قواه على تفعيل العملية السياسية والمطالبة بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بسورية، وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و 2254.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري